غزة وتدمر
بينما كانت مملكة الانباط تتراجع وتتقهقر ، كانت مملكة تدمر تترقى وتتقدم . واخذت هذه تنازع الانباط سيطرتهم التجارية . ثم انضمت إلى مملكة الرومان حوالي سنة ٣٦ ق . م . ونالت حقوق ( مستعمرة رومانية )
٢ – نجح اذينة في التخلص من ربقة الحكم الروماني ، فاقام دولة مستقلة ( ٢٥٠ م ) . وهذا الرجل هو ابن خيران بن وهبلات بن نصور من بني السميدع . فقتله القيصر الروماني ، وجاء قتله على يد قائده الذي خانه ( كاليستوس ) .
٣ – وبعد مقتل اذينة تولى الملك زوجته زينب أو الزباء أو زنوبيا . تولته بالنيابة عن ابتها البكر ) وهبلات ) . فارتقت حاضرة البلاد ( تدمر ) إلى أوج التمدن في عهدها .
٤ – كان للزباء مجلس شيوخ ترجع إلى رأيه . ويقال ان نفسها كانت تحدثها بالاستيلاء على المملكة الرومانية . فعقدت مع ( سابور ( ملك الفرس معاهدة. وغصت عاصمتها باجناس الشعوب واكثرهم من العرب والبط .
٥ – كان بنو السميدع يسكنون بادية الشام في اوائل النصرانية . فظهر بنو غسان بعد خراب سد مأرب وسيل العرم ، واستولوا على جهات فلسطين ودمشق . وكانت سبقتهم قبيلة بني سليح من قضاعة ، وسكنت البلقاء . فانتشروا في البلاد في اواخر القرن الثاني للمسيح. وفي خلال تلك المدة قدمت فرقة من بني لخم إلى جنوبي فلسطين ، وامتدوا إلى غربي بحيرة لوط . وبرز قوم من مضر يعرفون يبني فامتدوا من انحاء الحجاز إلى جنوبي بر الشام ونزلوا في جوار دومة الجندل (الجوف ) فادعنت بقايا هذه القبائل لزينب ، فاستأجرتهم وادخلتهم في جملة جيشها .
٦ – خاف غاليانس قيصر عادية زينب فوجه جيشاً لمقاتلتها ، فعليته جيوشها .
٧ – ولكن الرومانيين عادوا فانتصروا عليها تحت قيادة القيصر اوريليانس حوالي عام ( ۲۷۱ ) للميلاد .