-٥٥-
٥ - أدرك الاسكندر قيمة غزة الحربية والتجارية بعد فتحها، فاهتم بها أكثر من اهتمامه قبل فتحها . وبعد أن كان غاضباً على سكانها ، عاد فعفا عنهم وعن الذين هربوا من وجهه منهم ، وأخر ببناء مساكنهم التي تهدمت أثناء الحرب ، وإعادتها إلى سالف عنها . ثم أحضر على حسب عادته من اليونان وآسيا الصغرى عدداً كبيراً من . اليونانيين (١) ليسكنوها ، كما أحضر إليها عدداً آخر من سكان القرى المجاورة وسعى لمزج بعضهم بالبعض الآخر . وكان من عادة الاسكندر أنه إذا امتلك بلداً جعل عليها عمالا من أصحابه ، وأرفقهم بعدد کاف من الجند .
و بهذه الوسيلة ازداد التعامل بين غزة وبلاد اليونان ، ذلك التعامل الذي كان نشيطاً أثناء الفتح الفارسي أيضاً. وأصبحت غزة مركزاً من أهم المراكز في الشرق لثقافة يونانية مزدهرة . واقتبس سكان غزة وباقي المدن الفلسطينية الاخرى الثقافة اليونانية ، والفلسفة اليونانية ؛ قالت هذه محل الثقافة السامية ، والفلسفة السامية ، وراجت بين سكان غزة النقود المسكوكة باسم الاسكندر.
2 DSC عملة الاسكندر
٥- ولما هلك الاسكندر ( ۳۲۳ ق . م ) . قام قواده يقتلون من أجل امتلاك فلسطين والسيطرة عليها . وكان كل واحد منهم مدركاً لاهميتها الحربية والاقتصادية . وما كاد ولده ) لأنو ميدون ( يضع يده عليها حتى جاءه سوتر ) بطليموس الأول ( من مصر فضبطها مننه ، واحتل غزة. وكان ذلك في عام ٣٢٠ ق . م .
(1) المعجم اليوناني