- ۲۸۱ -
۲۸ - وأما من حيث المياه فان غزة غنية للغاية . فيها مياه غزيرة ، ويمكن
العثور على الماء في الاراضي الواقعة حول المدينة على عمق يتراوح بين الثلاثين
والأربعين متراً من سطح البحر . وفيها اربع آبار نبع عمومية :
١ - بئر الأجمقية
٢ - بئر الرفاعية
٣ - بئر المنتزه
٤- بئر الصفا
أما ( بر الأجمعية) فانها اقدم هذه الآبار عهداً . لا يعرف أحد بالضبط من الذي حفرها ، ومتى ؟ غير أن جميع الغزيين يعتقدون انها قديمة جداً . وإني لمعتقد
ان اسم ( الاجمقية ) محرف من كلمة ( الجقمقية ) ، وان هذه البر حفرت في زمن الملك الظاهر جقمق بن الملك الأشرف برسباي ( عام ٨٤٢ للهجرة ). ومن يدري؟ لعلها هي العين التي اشار إليها السائح التركي المشهور ( اوليا جلبي ) عام ١١٦٠ م في
رحلته التي سماها ( اوليا جلبي سياحتنا مه سي ) .
وهي واقعة في الناحية الشمالية الشرقية من المدينة . ماؤها عذب ، غير انه ليس من الغزارة بدرجة تشبع سكان غزة . عمتها ٢٣ متراً وقطرها متران إلا قليلا
وعمق الفجر ٢٥ متراً . كان الغزيون ينشلون منها الماء بالدلو وينقلونه بالقرب للمصنوعة من الجلد ، إلى أن وضعت البلدية موتوراً من نوع دويتش ذا قوة تعادل ٢٥ حصاناً ومضخة قطرها ٦ إنشات . وقد وضع الموتور والمضخة على البئر المذكورة في عام ١٩٢٦ وكان ماؤها يصب في خزان منخفض في المدينة ، بينه وبين البير مسافة ٥٠ متراً . ولقد أصاب هذا الخزان عطب شديد بسبب الزلزال الذي وقع عام ١٩٢٧.
كانت البئر المذكورة وقفاً ، وكانت البلدية تستأجرها من مصلحة الوقف بإيجار
معين تدفعه كل سنة . ثم تملكها المجلس البلدي باسم المدينة . وقد
احصي عدد الذين يشربون من هذه البر عام ۱۹۲۹ فكانوا عشرة آلاف نسمة
وكان معدل ما يقبع فيها من الماء خمسين متراً مكعباً في الساعة .
وأما ( بئر الرفاعية )فقد حفرت عام ١٢٨٥ للهجرة ، والذي حفرها هو
أحد حكام غزة في العهد التركي ( أحمد رفعت بك الشركي ) . وكان هذا يومئذ متسلماً بغزة .ومن يدري؟ فلعله لم يحفر بئراً جديدة وانما هو نظف البئر القديمة. التي كانت هناك والتي كانت تعرف : ( بستر البرج ) . ويظهر أن البهرام باشا آل
.