-٢٧٦-
وكل ما تعلمه هو أن اعمق نقطة توصلوا إليها تبعد عن سطح الارض عشرون متراً فقط ، وان نسبة الكبريت في هذه الطبقات تراوحت بین ۱۵ / ۰ - ۰/۳۰ وان معدل الاستخراج طن واحد في الساعة ، هذا عندما تكون نسبة الكبريت في الفاز ۲۰ . . . فقد استخرج في عام ١٩٣٦ م ٤٢٢ طنا من الكبريت ، بيعت كلها
- ١٧٩٢ جنيها . غير أن هذه الكمية لا تسير على نمط واحد بسبب تفاوت النسبة في
مختلف الطبقات من جهة ، والخلل الذي يطرأ على الماكنات من جهة اخرى . ولقد ألم بهذا المشروع شيء من الفتور في السنوات الاخيرة ، ولا سيما منذ اندلاع نار الثورة الفلسطينية في عام ١٩٣٦ وتبلبل الأحوال بوجه عام ، وزاد الطين بلة نشوب الحرب الأخيرة (۱۹۳۹) وما تلاها من صعوبة في النقل ، وارتفاع في الاجور وتعذر في جلب القطع اللازمة من اوربا لتصليح الآلات التي كثيراً ما يعتريها العطب. وما دمنا قد انتهينا من ذكر كبريت المشبة فقد يكون من المفيد ان نذكر نوع) من الرمل يكثر وجـ وجوده في هذا الموقع ايضاً . ان هذا الرمل ليس من النوع الاعتيادي الاصفر ، الذي نراه في الصحارى أو على شواطىء البحار ، وانما ايض اللون يستعمله الاخصائيون في صنع الزجاج . وكثيراً ما يأتي التجار إلى المشبة فيشترونه من اصحاب الأرض، ويبيعونه إلى مصانع الزجاج .
۲۱ - لم يتعلم فن الهندسة من ابناء غزة سوى إثنين احدهما السيد عبد الحق بن الشيخ محي الدين أفندي عبد الشافي والثاني السيد نصوحي الشوا. وهناك ثمانية من أبنائها محامون نظاميون وهم السادة : رشدي الشوا، وكمال البربري ، وفوزي الدجاني ، والشيخ سعيد الشوا ، وسعيد الخلفاوي ، وسعيد زين الدين، وفهمي الشوا، وسعدي بسيسو . كما ان فيها اربعة محامين شرعيين وهم : الشيخ هاشم القيشاوي ، والشيخ مصطفى بسيسو ، والشيخ حسين الشواء والشيخ نعمان الخزندار.
۲۲ - وفي غزه ثمانية اطباء : اثنان منهم حكوميان . والآخرون يعملون على حسابهم الخاص. ومن هؤلاء غزي واحد هو الدكتور صالح ابو كميل . وهناك دكتور في الكمياء هو السيد مجدي الشوا . ويتعاطى مهنته في العراق . وفيها مستشفيان : واحد تنفق عليه الحكومة مع ان البناء ملك البلدية . والثاني للارسالية التبشيرية الانكليزية . وقد اتينا على ذكر شيء من تاريخه عند البحث عن تاريخ الارسالية