-٢٥٦ -
غزة في عهد الملك الصالح ايوب الذي تولى الملك عام ٦٣٧ للهجرة ويفصل بين حي الدرج والزيتون شارع فسيح انشأه جمال باشا خلال الحرب الكبرى ( ۱۹۱۴ - ۱۹۱۷ ) واطلق عليه إسمه . ولكن المجلس البلدي اسماء عام ۱۹۳۲ ( شارع عمر المختار ) .
٧- وأما ( غزة الجديدة ( فإنها انشئت فوق الرمال الممتدة من تل السكن على حدود المدينة القديمة إلى البحر . ويسمونها ( الرمال ) أو ( الحارة الغربية ) . ومساحتها ثلاثة آلاف دونم. خصصت الحكومة منها ما يقرب من ألف دونم للبناء. وقد قسمت عام ١٩٣٤ هذه المساحة من الأراضي إلى بقع مختلفة المساحة : بعضها دونمان ، والبعض الآخر دونم واحد ؛ وباعتها لمن شاء البناء من الاهلين بسعر يتراوح بين الثلاثة ملات ( للمتر الواحد من الاراضي الواقعة على شارع من الشوارع الفرعية ) والحمسة ملات ( للمتر الواحد من الاراضي الواقعة على شارع من الشوارع الرئيسية ). واشترطت لذلك أن يهيء المشتري تصميماً للبناء الذي ينوي إقامته فوق الارض التي اشتراها ، وذلك خلال سنتين من تاريخ التوقيع على العقد ؛ وأن يشرع بالبناء فعلا فيتمه خلال السنوات الخمس الأولى . فاذا قام بهذه الشروط سجلت الارض وما عليها على اسمه في دائرة الطابو ، وإلا فلا
ولكي تتمكن من صد الرمال التي كانت تزحف في كل سنة من جهة البحر انشأت غابتين جميلتين : الأولى على بعد ميلين من شمال المدينة إلى الغرب ، والثانية على بعد ميل واحد من جنوبها إلى الغرب. وكلتاهما تمتدان حتى البحر . والفضل في نجاح هاتين القابتين يرجع إلى أحد أبناء غزة المثقفين سعد الله بك البورنو . فقد احتضن هذا المشروع بكلتا يديه ، وأولاه معظم أوقاته وجهوده ، وأخذ يغرس في تلك الرمال من الاعشاب والاشجار ما حال دون سيرها فزال عن غزة خطر طالما تهددها من قبل . وأصبحت تلك الرمال الجرداء جنة غناء. وها هي في المنازل تبنى على الطراز الحديث في غزة الجديدة ، فتزيد منظر المدينة رونقاً وبهاء. وبين هذه المنازل شوارع فسيحة ، وفي أكثرها حدائق غناء ؛ وأوسعها حديقة البلدية الجميلة المعروفة ) بالمنتزه ) ، وهي قائمة في نقطة متوسطة بين المدينة القديمة والجديدة .
۸ - وفي غزة الجديدة تقع منازل الذوات والطبقة الراقية من الاهلين