-٢٢٤-
بالاضافة إلى أشجار السير والتحصينات الطبيعية الاخرى. وقد هجرها أهلها، وانتشروا في المدن والقرى المجاورة. وكان يرابط فيها بقصد الدفاع عنها آلايان من المشاة، وأربع بطاريات من المدافع الثقيلة، وبطاريتان من مدافع الصحراء، وثمانية بلوكات
متراليوز. وكان لدى الجميع (٣٥٠٠) بندقية. وعقد ضباط الجيش التركي مؤتمراً تشاورا فيه ورسموا أحسن الخطط للدفاع عن غزة.
١١ - في ٣/٢٠/ ۱۹۱۷ اتخذ الجنرال دوبل (رفح) مقراً لقيادته. ثم اصدر اوامره للجند بالزحف على غزة(٢٦ آذار سنة ۱٩١٧)، وكان مجموع القوة التي اشتركت في هذا الزحف ٤٤٠٠٠٠ بين مشاة وفرسان. وكان على الفرقة ٥٣ أن تحاصر غزة من الجنوب . فتقدمت نحو (تل جمة)، وتمكن جناحها الأيمن من الوصول إلى تل المنطار. وقد كان هذا التل في وضع مسيطر على المدينة وعلى السهول التي تحيط به. وطوقت فرقة الاتراك (۱) الفرسان غزة من الشمال، وتمكنت من الوصول إلى بيت حانون لجباليا. إلا أنها لم تتمكن من احتلال غزة نفسها. إذ كان
(۱) المقصود من (الاتراك) الاوستراليين والنيوزيلانديين معاً.