تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
ـ١٩ـ رعمسيس الثاني
تكون غزة في ملكه . ويظهر أنها كانت على عهد الاسرتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة المقر الرئيسي للجيش المصري المحتل لهذه البلاد، وإنها كانت يومئذ محاطة بأسوار حصينة عالية ، وكانت اسوارها هذه مبنية بالآجر على الطريقه المألوفة في مصر.
وكذلك كان يفعل الغزاة الذين يأتون من الشمال كالآشوريين والبابليين فانهم كانوا يهتمون بغزة اولا فيحتلونها . وبعد أن يستكملوا فيها عدتهم ، ويحشدوا قواهم ، يبدأون منها بالزحف على مصر. وهذا ما جعلها تقاسي الآلام والأهوال سنين طويلة تحت سنابك خيل الفاتحين سواء أجاء هؤلاء اليها من الشمال أم من الجنوب. ومما يستلفت الانظار بشكل خاص أن شؤون المملكة المصرية ما كانت تزدهر إلا عندما يتمكن المصريون من الاستيلاء على غزة . لأن الاستيلاء على غزة معناه السيطرة على طرق الحرب والتجارة بين آسيا وأفريقيا .
٥ - الآن وقد انتهيت من مطالعة هذا الفصل يجدر بك أن تقرأ الفصل الذي يبحث عن ( غزة في عهد ابراهيم باشا ) ذلك الفصل الذي نعتبره تتمة لحديثنا هذا.