١٦١
۳۷ - وقد تسلطن بعده ( الملك الظاهر أبو سعيد قانصوه ) . ولكن حكمه لم يطل أكثر من سنة وثمانية شهور. إذ خرج قصروه نائب الشام عن ( ٥٩٠٥ ) ، وأظهر العصيان ؛ واستولى قصروه على غزة وأعمالها ، وعلى القدس ونواحيها . فاختفى السلطان .
۳۸ - وتسلطن بعده ( الملك الأشرف أبو النصر جان بلاط ) بن يشبك الأشرفي . فتار عليه الأمير طومان باي ، وخلعه من السلطنة ، وتسلطن عوضه في مصر والشام ، وسمي بالملك العادل طومان باي بن قانصوه أبي النصر الأشر في قايتباي . إلا أن الضعف كان قد تمكن من جميع البلاد . فاغتنم العثمانيون الفرصة واحتلوا البلاد من أقصاها إلى أقصاها . فزالت دولة المماليك من الوجود ، وقام مقامها دولة بني عثمان .
٣٩ - الآن وقد انتهينا من ذكر الوقائع والحروب التي جرت في عهد المماليك وما الم بهذه البلاد من جراء هذه الوقائع والحروب نود أن نأتي في الأسطر التالية على وصف موجز للحياة الاجتماعية التي كانت عليها غزة في ذلك العهد من جميع نواحيها الإدارية والعسكرية والمالية والاقتصادية والعمرانية فنقول :
جاء في كتاب ) زبدة كشف للمالك وبيان الطرق والمسالك ) ص ١٣٤ لمؤلفه غرس الدين خليل بن شاهين الظاهري (١) انه كان في البلاد يومئذ ثماني ممالك :
الاولى المملكة الشامية
الثانية المملكة الكركية
الثالثة المملكة الحلبية
الرابعة المملكة الطرابلسية
الخامسة المملكة الحماوية
السادسة المملكة السكندرية
السابعة المملكة الصفدية
الثامنة المملكة العزية
وكافل المملكة الغزية يطلق في حقه ) مقدم العسكر ) . وأما السادة القضاة
(١) توفى سنة ٨٧٢هـ