انتقل إلى المحتوى

صفحة:Al-Iraq, Number 1, June 1, 1920 WDL10097.pdf/3

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

صحفية ٣ (العراق) لا حياة للشرقيين الا بالعلم وهدة سحيقة من الجهل والانحطاط ولكنه الحيوي. كلما اقترب الكاتب من مواطن الاخلاص شاهد امامه الام الغربية تسابق الرياح في مضمار انتشار المعارف في قوم هو الذي يرفع افكارهم في الفكر والصدق في القول اخترقت سهام قلمه التقدم والفلاح ، وتنهب الارض عدواً وراء الى مستوى واحد ، لذلك نجد البلاد التي الحاضرة كبد الحقائق ؛ وكلما مال به التطرف ، وساقه الحضارة والعمران ، فعلت صيحات ابنائه الى غمرتها المعارف عزيزة الجانب بابنائها المجتمعي حضور بذة الذين الغرض الى الطرق المعوجة والمسالك الوعرة ، الاصلاح ، الى الاصلاح !! واذا قلبت الطرف الكلمة ، المتحدين قولاً وعملاً ، وهم لا يأتون ة الثانية طاش سهمه واخفق في مسعاه بل ربما انقلاب في احوال الشعوب والمالك ترى ان كل اصلاح امراً الا اذا توسموا فيه مصلحة لبلادهم، وجر لا يأتي بثمر إلم تشيد مبانيه على دعائم العلم والمعرفة مغنم الى جامعتهم، هذه هي نتائج العلم وهذه آثاره لا وتوافد كيده في نحره . م الال. ها مزدانة تلك حقيقة يجب ان تقال كما أنها يجب أن احرزوا العلم فتحرزوا كل ما تبلغون يا بني في البشر . الإبصار تقبل وهي كسائر الحقائق مؤلمة، غير اني اعتقد الشرق !! لاننا بفقداننا العلم فقدنا كل شيئ : من القرآن ان الجرح اذا نكئ وضحى المرء في سبيل الجهل هو داؤنا والعلم دواؤنا !! امج الحفلة موسى ضاء الدين اعرب . فلنهب الى طلبه ، ولنسابق الاقران في اكتسابه ، لنسع الى المعارف بقدم النشاط : ، شفائه شيئاً من الالم خير من ان يلنثم ذلك تعال معي نقلب صفحات التاريخ وتتشبع وانتقو بقوة العلم فتكون لنا عوناً على ارتقائنا الجرح على صديد ، فلا هو يشفى ولا الالم يزول حياة دولة العباسيين نجد انها لم تصل الى تلك واعتلائنا في المستقبل ؛ بالعلم ترقى تجارئنا ، لحاضرين بل غاية ما هنالك تخدر موقت ينتج أو صاباً البسطة في الجاه ، والتربع في دست التمدن الا وتعتز صناعتنا ، وتحيا زراعتنا ، واذا ما ارتقت حين الشرقت في ربوعها شموس العلم وبسطت بيننا هذه المصادر الحيوية الثلاثة فقل قد بلغنا ولزوم اشد و استقاماً اعضل . علم لنا محدب من الرفعة اعز مكان . في اللغة كان الشرق في منفرط القرون افقا انفجرت على ارجائها ظلال العرفان . رحب به منه انوار العلم كما انبثقت اضواء الشمس، فساعد ثم لم تكن علة اضمحلالها يوم طوى بساطها لنعمل على نشر العلم بين ظهرانيناء العلم الصحيح رية . وقد ذلك الرقي العلمي ابناءه على تسنم ذرا العز وادرجت في اكفائها الا اقول بدور المعارف الذي فيه يقول جميل المعلوف : « العلم الصحيح جة المامه د تلامذة والوصول الى قمم المجد حيث ابتنوا لهم من عزة في سمائها . قطابا بليغ تلاوته هو العامل الرئيسي في توحيد المبادئ والعواطف السلطان والسؤدد حصوناً منيعة ، فدانت لهم العلم للامة كالعقل للانسان ، فكما ان الغلبة والامبال» حتى اذا ما اتحدت مبادينا واشتبكت الاقطار وخضعت لشوكتهم الامصار، ومازالوا في هذه الحياة لمن رجح عقله وسا بثاقب فكره عواطفنا وتالفت اميالنا اصبحنا شعباً راقياً عارفاً سبقوه في يسمون في معارج الحضارة والعمران، والعلم والخيبة والفشل نصيب طياش الحصاة، كذا ما له وما عليه وحولنا وجهتنا الى الكمال الذي من تلامذ رائدهم بل مشكاتهم المضيئة التي بها يستهدون حال الامم ، - العلم هو الذي اعان الغربيين على تسعى اليه الانسانية الحاضرة ، عسانا نسترجع في سبل المصاعب الحالكة ، حتى دالت الايام استخدام الطبيعة في قضاء حاجباتهم وهو الذي ماضينا ، ونجدد عهدها الخالي فنحيا حياة مجيدة زار تعم عباب الزمان واذا بالشرقيين يهوون من مكنهم من نواصي المادة فاتخذوها آلة لقوام اذ (لا حياة لنا الا بالعلم ) . ب العراة ومعاذ مثل باج سرا -11 جحين الله (فتى العراق ) وفاة كريم استأثرت رحمة الله بسليل الاكارم المرحوم بعد ذاله السامق ،عزهم، ويراجعون خطواتهم متقهقرين عمرانهم الحالي ، سخروا البخار فكان لهم منه صبرا إلى الوراء بعد ان كانوا يجرون الى الامام جرياً اعظم قوة ذللوا بها مصاعب الاسفار والاعمال تا حثيثاً ، وذلك وقع يوم تضاءلت مصابيح العلوم الشاقة التي تحتاج الى مئات بل الوف من بينهم وقعدت عزائمهم عن احراز المعارف والفنون الانسان او الحيوان ، تمكنوا من ايجاد القوة وما برح الشرق في وهن وانخذال حتى رقد الكهربائية فاستخدموها في كثير من اختراعاتهم شكر الله غنيمة في ٢٨ ايار بعد مرض قصير وقدته الطويلة ، تلك الرقدة التي سجل له واكتشافاتهم . وكان لهم منها اعظم الفوائد . وكان الفقيد المأسوف عليه من الذين عرفوا التاريخ من اجلها صحيفة سوداء على الايام وبكلمة ان العلم كان للغرب الدليل الوحيد في عباديثهم الشريفة واستقامتهم ورغبتهم فى رقى عارها و على الشرقيين نقيصتها. الشعب ولهذا فقد كان لنعيه رنة اسف في القلوب ظل الشرق في هجعة وخمول عصوراً قد يقول قائل : نحن الى القوة احوج منا والتشييعه حفلة نادرة المثال اشترك فيها معلومة ثم قيض الله له رجالاً عاملين اخلصوا الى العلم ؛ ولكن ما هذه القوة يا ترى ؟ الا ان البغداديون على اختلاف اديانهم . فنمزى ) الوسعوا فنجحوا و بعد عناء ليس بالقصير انتبه من كل قوة مادية اذا لم تعضدها القوة المعنوية - قوة لهذا المصاب الأليم . نته وصار ننظر الى من حوله فوجد نفسه في العلم - تلاشت امام هذا التيار الاجناعي والجهاد طريق مدنيته الباهرة . اله