(*ثمن الاهرام*) |
جميع المكاتبات التي ترسل الينا متعلقة بالاهرام ينبغي |
بالأسكندرية في يوم السبت 6 أغسطس (اب) سنة 1876 |
الموافق ١٥ (رجب الفرد) سنة ١٣٩٢
|
هذا هو العدد الأول من السنة الأولى لجريدة الأهرام المرعية بعناية الحكومة السنية والمستعدة الاستعداد العام بالنسبة لان تجعل من يصبح صفائجها واثقا بما يطالعه لانها تعاني البحث لنقف على الفوائد الصحيحة فتوفي بحقوق الجرائد و تكسب قبول الجمهور والاستقبال شاهد، فعلى أولي الغيرة و الهمة مد يد المساعدة الادبية المنتجة المادية وذلك بالاقدام على الاشتراك فنتشجع ولا تبالي بالصعوبات الابتدائية كيف كانت. وعلى الجمهور ان يلاحظ من عدد إلى عدد التقدم الذي يحدث بالتدريج فانه لمؤكد ان كل ابتداء صعب وان ثبات البناء موقوف على رسوخ الاساس واحكامه نأملنا أن لا نكتسب الملام لكن حسن القبول من العموم بعد الافتخار باكتساب الادفات الشريف من حكومتنا السنية التي تبذل وسعها بنشر الإفادة العمومية وتسهل للجميع سبل النجاح فحينئذ تحظى الاهرام برضاها ورضى الجمهور وتحل عندهم محل القبول أما هذا العدد فسيرسل إلى حضرة الوكلاء في جميع الجهات ليوزع على الذين وصل اليهم المثال وعلى سواهم ايضا كعادة الجرائد فمن يقبله بكن قابلاً الاشتراك وحينئذ يسمح بتقييد اسمه في لائحة المشتركين التي تكون مع الوكلاء والموزعين. فالمرجو من عندنا الجمهور: باقتباله بالوجه الباش ولم مزيد الفضل والمنة كيف ما وجه العاقل افكاره باحثا عن حركة العالم الانساني يرى فروع الحوادث راجعة إلى أصل واحد انتج نتائج متعددة أوجبت تضعضماً مستمدا من عدم ثبوت الحال على نمط بالنظر إلى السلام وعدمه ولو اشغلنا الفكر مليا للوقوف على حقيقة تلك النتائج العظيمة لقاضتنا ضرورة هذه الحقيقة الى البحث البسيط أو الفردي بالنسبة إلى الشخص الواحد حيث يتركب الجمع من المفرد وحينئذ يسهل علينا أن ندرك هذه الامة أو تلك المملكة مع عظمها وسوددها وسطوتها الادبية والمادية بالنسبة الى جري أعمالها ومسير حركاتها في ساحة الهيئة الاجتماعية واختلافها عما سواها ومراقبتها من دونها بأية حالة كانت |
ومتى بحثنا مدققين في الفرد الواحد عما هو في ذاته وقابلناه بالنسبة إلى غيره لاح لنا من وراء الحجاب تلك الصفة الغريزية التي لا يخلو منها انسان ولا تحول عن احد فهي كقول من قال عادة في البدن لا يغيرها لا الكفن وإن أردنا أن نعبر عن هذه الصفة بما يدل عليها فتدعونا الافكار متسابقة إلى التصريح بها بقولها حب الذات حب الذات وبالتحقيق ان هذه الصفة الغريزية مستقلة في كل فرد ولها عليه دواع ودعاو فهي الاميرة المطاعة والسلطانة المطلقة التصرف ولا تنكر ان هذه الخلة هي من الخلال الشريفة التي تحل الانسان محل الشرف وترفعه من عمق الكسل والتهاون فيتزين برداء الفلاح ويتكل بتاج التقدم فيها وعليها مدار سطوته وانفاذ امره ولكن يستجير الله منها اذا تجاوزت تمام الترتيب وكانت غير محاطة بدائرة الاعتدال التي نقطة مركزها مهما ترد ان يفعل الناس بك افعل أنت بهم حيث لا تساوى خطوطها بالنسبة الى خط الدائرة بل تذهب بالخط المنحرف إلى زاوية الانعكاس طعا بزيادة الاستيلاء بينتج الطبع غير المرتب الذي يصور لكل انسان استيلاء ما لسواه له فلا يراعي حرمة زيد ولا يسأل عن حقوق عمرو وكأنه يقول لا يوجد غيري على وجه الكرة فتراه مشتغلاً دون انكفاف بالحصول على ذاك والقبض على تلك الخ ولدى وقوفنا على هذه الحالة الحقيقية المتعلقة بالواحد لا يصعب علينا الوقوف على الحقيقة المتعلقة بالأثنين أو بالثلاثة وهلم جرا اذا لاحظنا انضمام الأول إلى الثاني دون الثالث وانضمام الثالث إلى الرابع دون الخامس حيث يتألف من ذلك قبيلة شمالية وأخرى جنوبية الواحدة غربية والثانية شرقية الخ وعند الاتحاد الادبي يصدر المادي فيجتمع المقاصد ويرجع كل منهم الى ميدانة فيتحد هذا مع رفيقه لعدم التباين في الوضع فيرون من دونهم من القبائل أو من الممالك بالطمع المتسلط ويرجعون بالتكاتف والتعاضد إلى أعمال ما يخفف طمعهم من الاستيلاء على سواهم واحرازهم تحت مطلق تصرفهم من يكون مستقلاً عنهم وقس فيجاهرون بالعدوان ويفزعون |
إلى هدم الراحة ليستروا نبراس السلام بكثافة غيوم الحروب والقلاقل غير مبالين بما هنالك من تشويش الافكار وانقلاب مركبات الاعمال بتعطيلهم مسالكها القويمة كأنهم هم العالم وليس سواهم فنرى اذ ذاك تغييرات شتى وانقلابات عديدة ومقاصد متنوعة ومذاهب مختلفة وتضعضعا مستمدا من حركات متجاذبة متدافعة فنلتزم وقتئذ بعد معاناة البحث أن ترجع هذه الفروع إلى أصل واحد أنتج هذه النتائج وندعوه بالمقال ودليل الحال حب ذات غير مرتب أصدر طمعاً فعل ما ترى الأخبار البرقية الواردة إلى الاسكندريةباريز في تموز ٢٠ الساعة ١٢ لا لم يرد القول أن
تتداخل في عمل هدنة والعساكر الشاهانية المهاجمة الجيل
الأسود رجعت في أور بيتزا حوادث مختلفةستحصل قريباً محاورة رسمية في مجلس نواب الأمة في
انكلترا بخصوص الحوادث الحالية |