الجزء الاول والثاني | الحرية | السنة الأولى |
١ - ٢ | ١ | |
مجلة علمية أدبية شهرية |
استهلال الحرية
اليوم وقد تطورت البلاد العربية بطور جديد ، فخلعت عنها سملها البالي من خمول وجود ، وارتدت حلة قشيبة من نشاط وحركة ، جدير بالناطقين بالضاد ان يختطوا لأنفسهم ولبلادهم خطة تأتلف مع روح هذا الزمان
وروح العصر الحديث ذو مظاهر ثلاثة : الفكر النقاد ، والعلم الصحيح ، والعمل المثمر . ولا يكون الفكر نقاداً اذا ظل صاحبة أسير مبادئ معوجة وتقاليد واهنة ، ولا يكتسب العلم الصحيح بعقل مقيد ونفس صاغرة ، ولا يثمر العمل مالم يسقه العامل من معين قلبه ماء الحياة ، و يوجيز القول: لا حياة حقة إن لم يحرر الاحياء انفسهم ، لأن الحرية اكسير الحياة
وهذه « الحرية » مجلة تظهر الى عالم الأدب وامنيتها القصوى ان تكون عاملاً حراً نادماً في خدمة هذه النهضة التي دب دبيبها في البلدان العربية . ولها من نهجها القومي ما يجعلها صلة الاخاء بين ابناء العرب، كما انها الرابطة التي تربط بين ادبائهم ومنكريهم وجهور حلة الاقلام فيهم ، بما يحفظه صدرها من آثارهم واخبارهم .
ونحن على يقين من أن العراق ، وهو في فجر حياته الدستورية ونهضته الأدبية ، خليق بأن يكون مدرج هذا المولود الادبي، الذي يأمل ان ينمو ويشتد