الحرية أعرت المدرسة نظرة متطلع وفكرة مدقق وكان مديرها من مشاهير رجال الامة وعلمائها الاعلام يجمعني وإياه بعض الجوامع كحسن النية وفرط الغيرة على الاسلام والمسلمين . فطلب مني ان اخطب التلامذة خطبة يكون لها في المدرسة شأن . فخيرته في الموضوع ولكن كلما ذكر شيئا قلت له : هذا من الفروع . حتى إذا تجاذبنا أطراف البحث ومشينا من وراء الغاية همست في اذن الشيخ طال بقاؤه وقلت « داء المسلم ودواؤه » فأعجبة المنال كانمـا انشط من عقال ؛ ولكن مالبث أن استعظم الأمر بأنة موجع ولهف بائس ، قال : وهل داء المسلم واحد 1 أم كيف بك اذا انتشر طرف الحديث فضاقت عنه اوعية القلوب واصطكت دونه المسامع 8 رجاك يا مسلم ما اكثر دائك واقل دوائك . . 1 بعد ذاك فقلت له إني اقتصر الطريق بما يفسح افنية الآذان سمع واوعية القلوب فهما : أن داء الماكرنه مسلماً كما اراد ودواؤه ان يكون مسلماً کا بر باد الله ؛ المنتظر : كيف هو اراد ركيف يريد الله . ويمثل هذا التفصيل الاجال تسهل طرق الافادة ويزول الاشكال . فاستهل وجه الشيخ جدلا ررأى ان يكون الخطاب مزوداً لا مرتجلاً ليذيعه بالسنة الاقلام في كل اقطار الاسلام ضاً بفوائده التامة على الخاصة دون العامة . وعلى هذا افترقنا ثم على بركة الله - كتبت ماشاء الله ان اكتب وفي الناب مما خطت بمبني شيء فحاولت كشف النقاب عما يخالج ضميري ؛ فاذا انا دون الغاية اذ كنت اعدد ادواء المسلم دون البحث عن اسباب ابتلائه بتلك الادواء ؛ فابن علة الملل . . . هنالك اخذت افكر في أول جرثومة عبثت بذاك الجسد الصحيح واورثته Ca تلك الأدراء فاذا هي ثلاث : الامراء ، والعلماء ، والنساء . ه.. ولا -1 في اله بش من
صفحة:Al-Ḥurrīyah Journal, vol.1-2, 15-07-1924.pdf/14
المظهر