11
>
وانواعه تصبر فتبقى اعوامة صحيحة المجرم لذيذة الطعم واكثر ما يمكن
من صيد الموت ما بين البحر و هذه البحيرة و ذلك أن الموت يتوالد في
البحر ويخرج منه صغير كاتوز فيتريا في هذه البحيرة ثم يرجع في وقت
ساده و ولادته إلى البحر فيصطاد بالنقازة كما يضطاد الحمام و هذه النقازق
انتي الموت المعروف بالوری فیاتی التاجر الى الصياد فتفق معه على
عدد معلوم فيخرج النقازة و برسلها و قد ربط خطأ في خرش ونق
شفتها فتسير في البحر و ينعها بزورقه و شکته فتدور عليها الذكور
فيطرح عليهم الشبكه و يخرج ما قدر له و يعيد ابدأ حتى يستوفي أربه
منها و على مقربة من هذه البيرة إلى جهة البر بیرتان احداهها حلوة
و الاخرى ملحمة من غيران يدخلها ماء البحر تنصت كل واحدة منها
في الأخرى ستة اشهر على التوالي لا يتغير لواحدة منها طعم فلا اللوق
ملحة ولا اللة تصير حلوة و هذا
مدينة قديمة فيها آثار كثيرة للاوائل وهي على نهر کیر بقرب البحر
تدخل النغن حتى إلى باب المدينة و بالقرب منها مدينة مرسى الخزر
و هي مدينة قديمة قد احاط بها البحر من كل جهة إلا مسلك لطيف
و ربما قطعه البحر في زمن الشتاء و عليها سور قديم و بها كانت تشاء
المراكب لغزو بلاد الروم و فيها يخرج المرجان و منها يحمل إلى جميع |
بلاد الدنيا و هناك قوم لهم مراكب و زوارق ليس لهم حرفة الا إخراج
المرحان من قعر البير و هون نمات مشتجر له اغصان و صورة اخراجه
الهم خشب قد صلب بعضها على بعض و يلقون عليها جرات
بصیر
من العجائب
من