وقبائل من غطفان، فأرسل له أبو بكر خالد بن الوليد في جيش من المسلمين، وأرسل خالد أمامه طليحة عُكاشة بن محصن الصحابي المشهور، وثابت بن أقرم حليف الأنصار فوقعا على جيش لطليحة وهو معهم فاقتتلا معهم فاستشهدا فقال في ذلك طليحة مفتخرًا بقتله عكاشة وثابتًا:
فلقيهم خالد فهزمهم، وهرب طليحة إلى الشام ثم تاب وأسلم في خلافة عمر، وقدم مُحرِمًا بالحج فرآه عمر، فقال له: إني لا أحبك بعد قتلك الرجلين الصالحين عكاشة وثابتًا، فقال طليحة: هما رجلان أكرمهما الله بيدي، ولم يِهنِّى بأيديهما، وحسن إسلامه وحضر القادسية وفتوح العراق مع المسلمين وذكر له أصحاب المغازي فيها مواقف عظيمة، وقد كتب عمر إلى سعد بن أبي وقاص: انظر عمرو بن معد يكرب وطليحة فاستعن بهما في حربك وشاروهما؛ فإن كل صاحب صنعة أعلم بصنعته.
وقال جابر بن عبد الله: لقد اتهْمنَا ثلاثةَ نفر فما رأينا كما هجمنا عليه من أمانتهم وزهدهم طليحة وعمرو بن معد يكرب، وقيس بن مكشوح، وأرسل سعد هؤلاء الثلاثة في حرب القادسية يستكشفون له العدو فساروا