٣١
أفاطم هاتي السيف غير ذميم
فلست برعديد ولا بلئيم
وأبو دجانة، وسهل بن حنيف من الأنصار، وستأتي ترجمة أبي دجانة في شجعان الأنصار.
وبارز أيضًا مرحبًا اليهودي يوم خيبر، وكان مرحب شجاعًا، وأصله من حِمْير، فخرج يومئذٍ يطلب البزاز1 وهو يقول:
قد علمت خيبر أني مَرحب
شاكي السلاح بطَل مجرِّب
أطعن أحيانًا وحينًا أضرب
إذا الليوث أقبلت تَحزَّب2
إنَّ حمِاي للحمى لا يُقَرب
فخرج إليه علي وهو يقول:
والسندرة: شجرة يصنع منها مكابيل عظام، قاله السهيلي5
وأما ابن إسحاق فقال: إن مرحبًا قتله محمد بن مسلمة الأنصاري، ونقل ابن إسحاق عن سلمة بن الأكوع قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه برايته البيضاء إلى حصن من حصون خيبر ليفتحه فقاتل بها طول يومه ثم رجع ولم يفتح وقد جهد، ثم بعث الغد عمر بن الخطاب فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَأُعطِينَّ الراية غدًا رجلًا يحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرَّار»، قال سلمة: فدعا رسول الله