(١١)
في الاعياد.اجل فالسعادة بدونها تحكي فتاة قطع لسانها فالموسيقي لسان جميع امم الارض سبحت معبوداتها بالاناشيد ومجدتهم بالالحان وكانت التراتيل وهي الان فرض كالصلاة يقدمونها في المعابد وكمحرقات يقفونها على القوت المعبودة. محرقات مقدسة مبداءُها عوطف النفس. صلوات يهذبها القلب وما اكملته اهتزازات الشعائر. انفاس حرة ما زلفتها الالفاظ بل تظرفت بها أنفاس اثارتها ندامة الملك داود فملات اناشيده ارض فلسطين واستدعت اشجانه انغاما شجية مؤَثرة منبعها انفعالات التوبة وحزن النفس. وكوسيط قامت مزاميره بينهُ وبين الله تطلب له مغفرة زلاته. وكأن رنات قيثارته قد انبثقت من قلبه المنسحق وسرت مع قطرات. دمه الى اصابعه فكانت اعمال تلك الاصابع عظيمة عند الله والناس. وهو القائل « هللوا للرب سبحوا الرب بصوت البوق سبحوه بالمزامير والقيثارة سجوه بالطبل