انتقل إلى المحتوى

صفحة:موسيقى (1905) - جبران خليل جبران.djvu/11

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(!!) فرض في الاعياد . اجل فالسعادة بدونها تحكي فتاة قطع لسانها فالموسيقي لسان جميع امم الارض سجت معبوداتها بالاناشيد ومجدتهم بالالحان وكانت التراتيل وهي الان كا الصلاة يقدمونها في المعابد وكمحرقات يقفونها على القوت المعبودة . محرقات مقدسة مبدائها عوطف النفس . صلوات يهذبها القلب وما اكملته اهتزازات الشعائر . انفاس حرة ما زلفتها الانفاظ بل تظرفت بها أنفاس اثارتها ندامة الملك داود فملات اناشيده ارض فلسطين واستدعت اشجانه انغاما شجية مؤثرة منبعها انفعالات التوبة وحزن النفس. وكوسيط قامت مزاميره بينه وبين الله تطلب له مغفرة زلاته . وكأن رنات قيثارته قد انبثقت من قلبه المنسحق وسرت مع قطرات. دمه الى اصابعه فكانت اعمال تلك الاصابع عظيمة عند الله والناس . وهو القائل « هللوا للرب سبحوا الرب بصوت البوق سجوه بالمزامير والقيثارة سجوه بالطبل