صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/47

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٣١ انس ان رحمة الله على موسى لقد أوذي بأكثر من هذا قصير وعن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فأعطاء عما بين جبلين بين جيلين وأني قومه فقال أسلموا فان محمداً يعطي عطاء من لا يخاف المقر وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبعون الف درهم وهو اكثر مال ما انى به احد قط فوضع على حصير ثم قام اليها يقسمها فما رد سائلا حتى فرغ منها وقال لمسات حين بعثه الى اليمن يا معاذ اذا كان الشتاء فغلس بالف حر واطل الفراءة قدر ما يطيق الناس ولا تملهم واذا كان الصيف فأسفر بالمجر من الليل قصير والناس ينامون فأمهلهم حتى يداراكوا واعطي اعرابياً شيئاً فقال أحسنت اليك قال لا ولا اجملت قنص المسلمون وهموا به فقال صلى الله عليه وسلم كفوا عنه فأعطاه حق رضى الباب الثامن في كتب النبي صلى الله عليه وسلم ) فر التي ارسلها الى الململوك يدعوهم الى الاسلام فأول كتابه الى قيصر الروم رسوله دحية الكلي بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من أتبع الودي أما بعد فانى ادعوك بدعابة الاسلام اسلم تسلم يؤتك الله اجرك مرتين فان توليت فانما عليك إسم الأريسيين يعني المزارعين ويا اهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم الا تعيد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً ارباباً من دون الله فلما اقتض كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا معاشر الروم إني لأظن هذا الذي بشر به عيسى ولو اعلم انه هو مشيت اليه حتي اخدمه بنفسي لا يسقط ضوءه إلا على يدي قالوا ما كان الله ليجعل ذلك في الأعراس الأميين وتدعنا نحن اهل الكتاب فقال بيني وبينكم الأنجيل نفتحه فان كان هو إياه آمنا به وعلى الانجيل يومئذ اثنا عشر خاتماً من ذهب وكل ملك