يدخله الجنسة فهذا دليل أن من أطاعه وترك الجهاد وآثر الدنيا على الآخرة لدوله في الآخرة من سيب فاعتبروا يأولي الألباب تم الكتاب والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
﴿كتاب في فتن آخر الزمان وما يحدث فيه وهو ثمانية أبواب﴾
﴿الباب الأول في أشراط الساعة﴾
لما حج النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع أخذ بحلقة الكعبة وقال أيها الناس الي محدثكم بأشراط الساعة فاسمعوا الا أن من أشراط الساعة ستين خصلة قبل ماهى يارسول الله قال أضاعة الصلوات واتباع الشهوات والميل مع الهوى واضاعة الامانة واستحلال الحرام وأكل الربا وأخذ الرشا وتشييد البناء وبيع الدين بالدنيا وقطيعة الرحم وبيع الحكم وكثرة الشرط وأمارة الصبيان واتخاذ القيان وجلود السباع لباسا وظهور الجور في كل بلدة ويكثر الطلاق ويفشو الزيا ويخون الامين ويؤتمن الحش ويكثر البهتان وشهادة الزور ويكون المطر قيضا والولد غيظاً وتمنع الزكاة وتدمى الحمر ويكون في ذلك الزمان أمراء فسقة ووزراء خونة وعرفاء كدمة وقراء فحرة وعلماء دهنة وتجار خومة ومحلى المصاحف وتزين المساجد وتعلول المنارات وتكثر الأمراء وتقل الفقهاء وتكثر الخطباء وتقل الامناء وتكثر الفقراء وتنقض العهود. وتعطل الحدود وتخذ القينات والمعارف وتنقص المزان والمكيال وتلد الامة ربها وتشارك المرأة في تجارة زوجها وتتشبه النساء بالرجال والرجال بالنساء ويسلم للمعرفة ويشهد من غير أن يستشهد ويتفقه لغير العيادة ويطلبون الدنيا بعمل الآخرة والكافر والظالم فيهم حتى ز و المنافق والماسق فيهم قوي والجاهل فيهم شريف والمؤمن التقى فيهم ضعيف