- ۲۷۸ - الفضل دار وهو عامر ربعها والحمد شخص وهو حبل وريده ما كان نيسابور لولا عدله إلا غزالا بين فكي سيده ) تمام تتمة صوان الحكمة ص ۳۰۷ ) . عبدالوهاب بن احمد أدراق - خاتمة الحكماء جليل القدر رفيع الذكر محبوب العام والخاص جهينة الزمان ويتيمة الأوان فقيه عالم طبيب ماهر أديب ناظم ناثر له معرفة بالنحو واللغة والشعر وانتهت اليه فى زمانه الرئاسة في فن الطب فكان لا يجارى فيه ولا يبارى مع لطف وجاه ووجاهة تقف الوزراء فمن دونهم بيا به وقوف الماليك بأبواب الملوك وكان الطبيب الخاص لدى الجلالة الاسماعيلية لا يفارق السلطان وكذلك لدى ولده أبي محمد عبد الله وكانت له مكانة عظيمة لديها لم يلحقها غيره بحيث لا ترد شفاعته ولا تهمل إشارته وكان مضربه ومنزله في الأسفار أعظم من مضرب أكبر العمال له الاستنباط في الطب الذي يحق أن يخضع له به بقراط فمن دونه وكذلك ابن سينا مع همة ووقار وسمت وعلى مقدار وكانت تحبه الملوك وتجله وتقدر قدره وأجازوا له الجوائز ذات البال ومارس علاجهم وتردد اليهم فأدنوه وأحلوه منهم محل التكرمة والاجلال وله نظام في الطب في أنواع العشب والفواكه وخواصها ومنافعها لو جمع ذلك لكان ديواناً حافلا وسيمر بك نزر من ذلك ومما يبرهن على مهارته في الطب وكامل معرفته أن شخصين أرادا أن يختبراه فى الطب وكان كل من عنده مريض يأتيه عند الصباح بزجاجة فيها بوله يقال لها الهراقة فعمد أحد الشخصين الى بول كبش سمين وجعله في زجاجة وعمد الآخر الى سقف قديم تنزل منه القطرة وجعل ماء القطرة فى الزجاجة كأنه بول واختلطا في الناس فجعل الطبيب ينظر فى كل هراقة ويصف للمريض الدواء حتى وصل لصاحب الكبش فجعله في ناحية ثم وصل لصاحب السقف فجعله في ناحية حتى فرغ من أمور الناس فقال لصاحب الكبش هذا غلبت عليه الشحم إن لم تذبحه عن
صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/286
المظهر