تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
— ٩٣ —
الأول . وان الصحافة لم تعن بالعلم الا خدمة للسياسة اغراء للقراء على اختلاف مذاهبهم بالاقبال عليها . واستدراجاً لهم من حيث يشعرون ولا يشعرون الى انتحال مذهبها . ولم يكن هذا التنقل في البحث على غير استيفاء ولا استقصاء الا لانه اشوق للقراء وادعى لاهتمامهم . فيكون مثل الصحافة اليوم مثل المبشرين بالدين يؤسسون المدارس ويقيمون المستشفيات ويعنون بالألعاب الرياضيه . لا للتعليم ولا للعناية بالمرضى ولا لترويج الألعاب الرياضية . ولكن تذرعاً بذلك كله الى نشر الدعوة .
ان استخدام العلم للسياسة ينفع السياسة ولكن لا يرقي العلم بل يحط من شأنه .
لتشتغل الصحافة بالسياسة ، وليدع كل الى مذهبه ، ولكن لتعط العلم والأدب حقهما، ولتجلهما عن ان يكون وسيلة في يد السليسة.