انتقل إلى المحتوى

صفحة:مطالعات في اللغة والأدب ـ خليل السكاكيني.pdf/77

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
— ٧٤ —

يظهر لنا من اسلوب الاستاذ في انتقاده او تقريظه انه يكتفى بالاشارة الى مواضع الاساءة او الاحسان بدون ان يوطئ لقوله ببيان الاصول التي يرجع اليها ، مما قد يوهم انه متحكم وليس هناك تحكم ، او انه متحامل وليس هناك تحامل .. ولست احمل ذلك منه الا على احد أمرين : اما على اعتقاد منه ان القارئ يعرف تلك الاصول فلا حاجة الى بسطها ، واما على ان المقام او الوقت لا يتسعان للتبسط فيها . على انه اذا كان بين القراء من يعرف بعض تلك الأصول فان اكثرهم يجهلها او نيس بينهم من يعرفها كلها . واذا كان المقام او الوقت لا يتسمان لبسط تلك الاصول ، فما أحرى الاستاذ ان يحيلنا على مراجعها ، او ان يعدنا بالتبسط فيها وهمته عالية . A+

كان علامتنا المرحوم الشيخ ابرهيم اليازجي صاحب مجلة الضياء يضطر في ما ينتقده على الأولين والاخرين الى بيان الأصل الذي يرجـ اليه اذا كان معروفاً او الى بسطه اذا كان من استنباطه واجتهاده، فكان انتقاده دروساً ثمينة في اللغة والأدب • من ذلك ابحاثة الطريفة الطويلة " في «الشعر» « والمجاز » و « اللغة والعصر » ولا يخفى ما في ذلك من تعزيز انتقاده وانصاف الذين ينتقدهم ، وافادة قرائه . وللاستاذ في ايثار هذه الطريقة رأيه العالي . يقول الاستاذ ان حافظاً قد شعر كثيراً فأجاد الشعر واحسنه . ولكنه