انتقل إلى المحتوى

صفحة:مطالعات في اللغة والأدب ـ خليل السكاكيني.pdf/42

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
— ٣٩ —

(۱) لا يزال الصرفيون يعتبرون الألف والواو والياء حروفاً . والحقيقة ان الالف ليست الاحركة ، واما الواو والياء فمن الاشكال المشتركة بين الحروف والحركات، فالواو في ثوب حرف وفي عود حركة ويقابل الأول عند الافرنج حرف ٧ والثاني حرف . والياء في بيت حرف وفي عيد حركة. ونجد مثل هذا الاشتراك في الحروف الافرنجية فحرف لا يكون تارة حرفاً مثله في كلمة « yes وتارة حركة مثله في كلمة truly وحرف W يكون تارة حرفا مثله في كلمة was وتارة حركة مثله في كلمة saw ( ۲ ) الألف والواو والياء قد تكون حركات طويلة مثل الالف في باب ، والواو في عود، والياء في عيد . وقد تكون حركات محدودة اذا وقعت بعدها همزة او شدة مثل الالف في ما، ومادة ، والواو في وضوء وقوص مجهول قاص، والياء في بري، كما تقدم وقد كان يجب ان يكون للحركات الممدودة شكل خاص لها غيره للحركات الطويلة وقد تكون كراسي للهمزة مثل رأس وسؤل وبئر . (۳) اصطلحوا على كتابة الألف الممدودة الواقعة قبل همزة برسم مدة فوقها مثل ما، وسمآء . وكان يجب ان توضع علامة المد على الحركات الممدودة سواء كانت الفاً ام واواً ام ياء ، وسواء وقعت قبل همزة ام قبل شدة حسب اصطلاح القرآن ، ولكنهم اقتصروا عليها مع الالف الواقعة قبل همزة لكثرة ورودها في الكلام .. ثم لما كان موضع الألف الممدودة معلوماً جاز اهمال هذه المذة في الخط اعتماداً على فطنة القاري.. ولكن هناك موضعاً آخر لكتابة المدة لا يجوز فيه اهمالها وهي المدة التي تكتب فوق الهمزة التي بصورة الألف نحو ما كل لانها هنا ليست للمد مثلها في ماء وسما، وانما هي