انتقل إلى المحتوى

صفحة:مطالعات في اللغة والأدب ـ خليل السكاكيني.pdf/20

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
— ١٧ —

اي تمرون على الديار فحذف الحرف ونصب المخفوض به . ولا فرق بين نصب الاسم او خفضه. واذا لم يرد نزع الخافض في بعض الافعال مثل بصرت بزيد فقد يستبدل الفعل بآخر يتعدى رأساً نحو ابصرت زيداً أو نظرته او رأيته فلو كانت الرؤية لانتم الا بالخفض لوجب ان يستعمل حرف الجر مع كل الافعال التي تدل على الرؤية .. من (٥) المفعول لاجله المخفوض بحرف التعليل نحو هربت للخوف او الخوف يجوز فيه اسقاط حرف الخفض وحينئذ يعود الى النصب فلو كان للخفض معنى اعرابي للزم المفعول لاجله الخفض سوال جر بحرف ام لا. (1) مميزكم الاستفهاميه يجوز فيه النصب على الاصل والجر بحرف من » نحوكم كتاباً قرأت وكم من كتاب قرأت، ومميز كم الخبريه يخفض على الأصل وينصب اذا فصل بينهما نحوكم صديق لي و كم لي صديقاً فالخفض والنصب متعاقبان هنا . (۷) ان بعض الظروف تلزم البناء على الفتح ولو تقدمها حرف خفض نحو من الان ، و من اين ، ولاشك ان ذلك اثر من آثار النصب حين لم يكن الخفض مستعملاً . (۸) ان قسماً مما يعتبر اليوم حرف جر كان في اصله فعلا مثل على فانها مأخوذة من علا يعلو وكذلك خلا وعدا وحاشا وهذه الثلاثة الاخيرة لاتزال الى اليوم تنصب وتخفض . (۹) ضمائر النصب والجر واحدة الا للشخص المتكلم المفرد، فتقول كتابك ورأيتك وكتابه ورأيته . الخلاصة ان الاسم لا يكون الا عمدة أو فضلة فالعمدة أخذت الرفع لانه اقوى الحالات او اشرفها كما يقول النحاة ، والفضلة كانت تنصب