الشدة الحر فيها فكان الدود ينقف من الجزر قبل أن يورق شجر التوت فيموت الدود جوعا (۴) ، وكانت الرياح الغربية الجنوبية التي تسيني ذرات الغبار والرمل و نقلبات الحرارة الفجائية تجي بامراض تميت ما بقي من دود الحرير، وعلى الضد من ذلك كان سورية كثيرة الملائمة لتربية دود الحرير سواء في هوائها او اعتدال حرارتها . فاشجار التوت تورق حين ينقف البزر والدود ليس معرضا فيه الأمراض بكتيرية كالتي تهاجمه في البلدان الحارة. لذلك رآها مناسبة لتحقيق الاستقلال الاقتصادي الذي يرمي اليه من هذه الجهة(۴۰ والصابون ومما رغب محمد علي باشا في امتلاك سورية صناعة الصابون فيها . كان قد انقضى مئات من السنين وسكان سورية يصنعون الصابون و يصدرونه الى مصر يؤيد ذلك أن فلسطين اصدرت سنة ۱۷۹۹ نحو تسعة آلاف قنطار من الصابون الى مصر. وكان لبيروت وطرابلس تجارة واسعة في الصابون مع مصر في الربع من القرن التاسع عشر . واذا علمت أن محمد علي كانت في حاجة شديدة الى الصابون في سكرانه وسفت و معامله وقصوره ( ادرکت شأن الصابون کامل اقتصادي رغب محمد علي باشا في ضم سورية إلى مصر زيت الزيتون بوكانت مصر تعتمد على سورية في مسألة الزيتون وز بته لان زيتون الفيوم وما زرعد محمد علي في جوار القاهرة كانت اتمار كثيرة الماء لا يستخرج منها زيت الزيت السوري في جودته (۳۸) . وذلك لان اشجار الزيتون تتفق بطبيعتها مع توبة كلسية يسهل تجفيفها كترية سورية و بلاد اليونان - ولا نتفق مع تربة رسوبية كترية وادي النيل . ثم انه كان من خرق الرأي أن يكف عن زرع المزروعات التي تجود في مصر خاصة ليزرع الزيتون مكانها ولذلك رأى انه يستطيع أن يستغني بزیتون سورية وزيتها عما كان يستورده من الخارج ستأتي البقية الأول Hamont, Egypte sous M. Ali, 1, 38, (+1) (۳۰) لبت هذه كل الأسباب التي أدت الى فشل تربية دود الحرير في مصر وا وانما نريد أن تبين أن هذا الفشل أدي الي اهتمام محمد على بتربته في سورية (۳۱) تكاد تجزم أن الحالة كانت گذات في القسم الاول من القرن التاسع عشر ، وقول سعيد به طوكان النابلسي وعمره الآن ۷۰ سنة أن أباه و جده كانا يصدران الصابون الى مصر (۳۷) كان يستعمل مقادير كبيرة منه في مصنع الطرايش بقوه حسب قول (۳۸) اس ابراهيم باشا بعد رجوعه من الور: بزرع ۸۰ ألف شجرة (كمب ) زيتون في حوار دیوانه بالقاهرة وفي اراضيه بالقبة ;445,St. John , II
Jomard Coup-d'oeil etc. 206