العسكرية الى شبه جزيرة المورة كان معه نحو۱۰۰ او ۸۰۰ جندي سوداني وكان في نيته
ان يجملهم حرسه الخاص لكن التغير في المعيشة اضعف اجسادهم فان اكثرهم في السفر (۲۱
ولذلك لم يفلح ما اشار به مانجان من سد النقص في سكان مصر بترحيل قبائل من
(Y)
السودان اليها (۳۲)
حينئذ (۲۴)
مل
(۲۶)
و بعد ما فشل محمد علي في الاعتماد على الجنود السودانيين تطلع الى سورية. فسكان
سورية ولبنان حينئذ كانوا بطبيعة بلاده شديدي المراس كما انهم كانوا كثيري
العدد حتى قال بعض السياح في القسم الأول من القرن التاسع عشر أن سكات
سور بة كانوا يعادلون سكان .
فلا محل للدهشة اذا رأينا محمد علي يعتمد عليهم في جيوشه وهو القائل من جبال لبنان
اجند جنودي فادرب منهم جيشا كبيرا ولا اقف به الا على ضفاف دجلة والفرات» (
والتجارة بلا والوان محمد علي كان غنيا لما كانت حاجنه الى الاخشاب والجنود
شديدة الوطأة عليه لكن المال في خزائنه لم يكف نفقاته الكثيرة . فرو به في بلاد
العرب والسودان وشبه جزيرة المورة استنفدت كثيرة من ماله . ثم اشترى عمارة بحرية
من اور با و بعد تدميرها في نافار بنو جرب أن يبني سفن الحرية في معامل خاصة انشأها
لهذا الغرض . وكان عليه أن يبقي جيشا لا يقل عن عشرين الف محارب ويدفع للباب
العالي جزية سنوية كبيرة ، اضف الى ذلك ما وجب عليه انفاقه على موظفي الباب
العالي من رشوة - كل هذا اثبت له وجوب البحث عن مصدر للثروة اذا اراد النجاح
في حروبه مع السلطان محمود
ادار طرفة فلم يجد مصدرة للثروة فريب التناول اغني من سور ية وفيلقبة. كان ذلك
قبلا حفر قنال السويس ومدت السكك الحديدية في قلب القارة الافريقية وحين كانت
البواخر المسافرة الى الشرق الأقصى تدور حول رأس الرجاء الصالح في اقصی افربقية من
(۲۰)
(۲۳) المعروف أن لبنان وحده كان قادر أن يجند جينة عدته مائة الف محارب حسب قول
() St. John, Egypt and M. Ali, II, 475,
(TP) Histoire de l'Egypte etc. 11, 320.
Guys, Beyrout et Liban, 1. 215-276; 11. 209-210.
(Y) Correspondance des Generaux Beillard et Boyer, p. 79.
(۲۰) لم يطلب محمد على المال المال ولا الحصول على كماليات الحياة ولم يتختم بالجواهر
وكانت ميزانية حكومته ۲۰۰۰۰ اکراس سنة ۱۸۷۳ لم يخصص منها لبيته سري 400 کیس
'Aus, 11ohammed Aly 15 Reich 1,176.
Browing Report p. 45