قصة « التخلف » بين المسلمين قصة حديثة، بدأت منذ أن بدأ المسلمون يذوقون طعم « الهزائم المصيرية » في بلاد المجد المفقود - الاندلس -، ولا شك في ان المسلمين عموماً، كانوا يتقبلون ما تأتي به الاقدار، وما تسوقه اليهم الايام؛ من مواقف انكسار طارئة، أو نكبات ظرفية، أو خسارات موضعية، كانوا يتقبلون كل ذلك بروح مؤمنة؛ وقدرة مطمئنة، ونية خالصة من الشكوك والاوهام، صادقة العزم على تحويل الاحوال، وتغيير الاوضاع، واقتناص الانتصارات بشتى الوسائل والاساليب الشريفة.
والأمم كالأفراد، تمر بها صنوف الاختبارات وتطيف بها انواع البلايا، وتتقلب في حياتها بين ادوار العز والاستكانة؛ والغلبة والمهانة ومن خلال صمودها في هذه الأدوار، وحفاظها على القيم، يجري تصنيفها بين الأمم في قائمة « المتخلفين أو النامين او المتفوقين »
ولعلنا لا نجافي الحقيقة إذا زعمنا ان السؤال الرهيب « لماذا تأخر