وتكلم عن عملية مياه عين زبيدة وبناء الخزانات اللازمة بتفاصيل ليس هنا مكانها . وأصحب التقرير بالرسوم التي توضح كل شيء وأشار الى إثارة مكة بالقوة الكهربائية وما فيها من أرباح وفوائد وذلك كما قرره المهندسون الآخرون .ولكل وجهة هو موليها وفي تقرير المهندس الكبير السيد مصطفى ما هر كلام خاص بالمدينة المنورة التي هي جنة من جنان الأرض وفيه وصف مياهها العذبة الغزيرة وحدائقها الغناء وقد ختم تقريره الشائق بقوله : وإني أسأل الله أن يوفق عباده المؤمنين الى مد يد المعونة الى الأراضي المقدسة قبلة المسلمين كل فيما يقدر عليه للتيسير على اهلها والاحتفاظ لهذه البقاع الطاهرة بما يليق بها من الجلال والوقار . اهـ وتنتهي مجموعة هذه المباحث التي أعظم اليد في اجرائها لطلعت باشا حرب بالتقارير الصحية الجلية الوافية من قلم العلماء المتخصصين السادة محمد حسن العبد ومصطفى ماهر وحسن حسني راشد الكيمائي بوزارة الصحة المصرية وحسن البهتيمي وكيل القلم الفني ببنك مصر وفي هذه التقارير التحليلات المفصلة الدقيقة لمياه بئر زمزم ومياه عين زبيدة ومياه عين الزعفران في مكة وعين الزرقاء في المدينة المنورة مع التواصي الفنية اللازمة للاستفادة منها ولما كانت هذه المجموعة قد نشرت وتوزعت اكتفينا منها بلمحة دالة في هذه الرسالة سائلين الله ان يوفق كلا من الدولتين العزيزتين المصرية والسعودية إلى إتمام هذه الاصلاحات الجليلة بحذافيرها فان الاصلاح واجب في كل مكان فكيف البقاع المقدسة
١٦١