انتقل إلى المحتوى

صفحة:لماذا تأخر المسلمون.pdf/157

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من الاصلاحات العصرية التي لا مندوحة عنها في قطر يؤمه المسلمون من المشارق والمغارب سالكين اليه البر والبحر والجو وهو مرشح حتماً بواسطة طرق الانتقال الحديثة لزيادة العمران وتكاثف السكان وليكون انموذجا للجمال الصوري والمعنوي ومثالاً لطيب النجعة في الشتاء والصيف فان الذي يشتمل عليه الحجاز من المصايف البديعة كالطائف والهدى ووادي محرم ووادي ليه رجبال الشفا العالية ثلاثة آلاف متر عن سطح البحر يندر وجود اشباهه في المعمور كما فصلنا ذلك في رحلتنا الحجازية الموسومة ( بالارتسامات اللطاف، لا يعوز هذه الأمكنة الممتازة بطيب هوائها وجودة مناخها وجمال إقليمها سوى الطرق المعبدة للسيارات حتى تقرب المسافات G وقد نشرت شركة بنك مصر عن الاصلاحات اللازمة للحجاز تقارير وافية قيمة من اقلام المهندسين البارعين الذين أنفذتهم شركة البنك إلى الأراضي المقدسة مثل محمد الجمال بك نائب المدير العام لمعامل الغزل والنسيج المصرية الذي تكلم عن حالة الحجاز العمومية وقابلية أرضها وما يلزم لهذه البلاد من الأسباب الفنية والمدارس الصناعية وأتم بمشروع المياه الذي يلزم له بناء خزان في مرتفع تعلو عنه عين زبيدة بحيث يسد كل عوز في مكة ومن جهة المياه وبمشروع إضاءة مكة بالكهرباء وبمشروع إنشاء طريق صالحة للسيارات من جدة إلى البلد الحرام أو سكة حديدية توصل بينهما . ومشروعات أخرى تضمنها هذا التقرير الواضح المفيد الذي ليس فيه محل نظر سوى تخمينه عدد مسلمي المعمور بمائتين وخمسين مليونا فهذا خطأ فاحش ناشيء عن متابعة إحصاءات قديمة أوروبية غير نزيهة ، أو ثمة خطأ مطبعي تصحيحه ٣٥٠ مليوناً ( ثلاثمائة وخمسون مليونا ) وهذا ايضاً دون الواقع كما أوضحنا ذلك بالاحصاءات الرسمية والبراهين الساطعة في مجلتنا لا ناسیون آراب ( رداً على الزاعمين ان عدد المسلمين ٢٦٠ مليونا مسلمي آسية وحدها ينيفون على ٢٦٠ مليوناً وقد بقي غير داخل في هذا 109

ان

١٥٩