۱۰۱ ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة قالوا من هي يارسول الله قال ما أنا عليه وأصحابي ، قال الترمذي حديث حسن غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه ، وفيه أيضا بسنده إلى أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلم قال إن بني إسرائيل تفرقت إحدى وسبعين فرقة فهلكت سبعون فرقة وخلصت فرقة واحدة وإن أمتي ستفترق على إثنتين وسبعين فرقة يهلك إحدى وسبعون ويخلص فرقة قالوا يارسول الله ما تلك الفرقة قال فرقة الجماعة ، وقال فيه أيضافان قيل وهل هذه الفرقة معروفة ، فالجواب انا نعرف الافتراق وأصول الفرق وان كان كل طائفة من الفرق انقسمت الي فرق وان لم تحط بأسماء تلك الفرق ومذاهبها ، قال وقد ظهر لنا من أصول الفرق الحرورية والقدرية والجهمية والمرجئة والرافضة والجبرية ، وقد قال بعض أهل العلم أصل الفرق هذه الست، وقد انقسمت كل فرقة منها إثنتي عشرة فرقة فصارت اثنتين وسبعين فرقة انتهى ، ثم فصلها وعرف كل فرقة منها فيه ، وقد ذكرنا ذلك جميعه مع كلام الموافق وشرحه والملل والتبعل مبسوطا في رحلتنا المسماة بالبسط الثام في الرحلة إلى بعض بلاد الشام فراجعها . 447 – (أفتان أنت يا معاذ ) رواه الشيخان عن جابر قال أقبل رجل بناصحين(1) وقد جنح الليل فرافق معاذاً يصلى فترك ناضحيه وأقبل إلى معاذ فقرأ سورة البقرة أو النساء فانطاق الرجل وبلغه أن معاذاً نال منه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا اليه معاذاً ، فقال التي لاله أفتان أنت أو أفاتن أنت ثلاث مرات فلولا صليت بسبح اسم ربك الأعلى والشمس وضحاها والليل إذا يغشى فإنه يصلى وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة ، وفي رواية أبي داود فقال يامعان أنت فنان أنت فتان أنت فتان ، وللنسائي عن جابر أفتان أنت أفتان أنت لاتطول بهم اقرأ سبح اسم ربك الاعلى والشمس وضحاها ونحو هذا ، وعند أحمد عن أنس كان معاذ بن جبل، يؤم فدخل حرام وهو يريد أن يسقى نخله فدخل المسجد مع القوم فلما رأى معاذا طول تجوز في صلاته ولحق بنخله يسقيه فلما قضى معاذ الصلاة قيل له ذلك فقال انه (۱) النواضح : الابل التي يستقى عليها واحدها ناضح - النهاية . ?
صفحة:كشف الخفاء ومزيل الإلباس1.pdf/155
المظهر