۱۳۰ ه ايراده هنا ماحكاه الأستاذ أبو الحسن البكري في نبذته المتعلقة بالكلام على ليلة النصف من شعبان عن الامام ابن الجوزي في كتاب التوابين قال وروي عن مالك بن دينار أنه سئل عن سبب توبته فقال كنت شرطيا ثم اني اشتريت جارية تقيسة ووقعت مني أحسن موقع قولدت منى بنتا فشغفت بها فلماديت على الأرض ازدادت في قلبي حبا وألفتنى وألفتها فلا تهم لها سنتان ماتت فا كمدنى حزنها فلما كانت ليلة النصف من شعبان وكانت ليلة جمعة نمت فرأيت في منامي كان القيامة قد قامت ونفخ في الصور وبعثر ما في القبور وحشر الخلائق وأنا معهم فسمعت حسا فالتفت فاذا بتنين عظيم أسود أزرق قد فتح فاه مسرعا نحوي قررت بين يديه هاربا فزعا مرعوبا فمررت في طريقي فاذا أنا بشيخ نقي الثياب طيب الرائحة فسلمت عليه فرد السلام فقلت له أيها الشيخ أجرني من هذا التنين أجارك الله عز وجل فبكى وقال أنا ضعيف وهذا أقوى مني فوليت هاربا على وجهي فصعدت على شرف القيامة فأشرفت على طبقات النيران فكدت أهوى فيها من فرعي فصاح صائح ارجع فلست من أهلها فاطمأننت ورجعت ورجع التنين في طلبي فأتيت الشيخ فقلت سألتك أن تجيرني من هذا التنين فلم تفعل فيكي فقال أنا ضعيف ولكن سر إلى هذا الجبل فان فيه ودائع للمسلمين فان لك فيه وديعة فنتصرك فنظرت الى جبل مستدير من فضة فيه طاقات عفرقة وستور معلقة على كل طاقة مصراعان من الذهب الاحمر متصلة باليافرت مكفوفة بالدر على كل مصراع ستر من الحرير فلما نظرت إلى الجبل هرولت اليه والتنين من وراثي حتى اذا قربت منه صاح بعض الملائكة ارفعوا الستور وافتحوا المصاريع وأشرفوا فرأيت أطفالا كالاقمار وقرب التنين منى فجرت في أمرى فقال بعض الاطفال ويحكم أشرفوا كلكم فقد قرب منه عدوه فأشرفوا فوجا بعد فوج واذا بابنتي التي ماتت قد نظرت إلى ونكت وقالت أبى والله ثم وثبت في كفة من نور كرمية السهم حتى صارت عندي ومدت يدها الشمال الى يدى اليمين فعلقت بها ومدت يدها اليمين الي الننين فولى هاربا ثم أجلستني وقعدت في حجري وضربت بيدها اليمين الى لحيتي وقالت ياأبت
صفحة:كشف الخفاء ومزيل الإلباس1.pdf/139
المظهر