فجعل اسم ان الذي هو المبتدأ في الاصل نكرة وخبرها معرفة وهو منكر ولو أوّل اي ان المبتدا اذا كان نكرة لا يصح أن يكون الخبر معرفة هذا مع قطع النظر عن الحكم والمحكوم عليه فاذا قلت «حق لي ان الومك» يكون - المصدر المسبوك هو المحكوم عليه اذ التقدير لومي اياك حق لي فاذا اردت الحكم على الحق وجب تعريفه لان المحكوم به معرفة . وفي موضع الأضيلة ، جمع ضال والمعروف ان وزن أفعلة يطرد في فعال الموصوف من المضاعف والناقص كزمام وكساء وقد باتي لفعيل الموصوف كرغيف ونصيب وقميص وندر في غير ذلك كأعمدة وأجرية في عمود وجرو الصفات سمع في بعض فعيل من المضاعف كعزيز وحبيب وعفيف فاذا سمع ضليل صح- وفي موضع مثل قولنا « لكنت ازورك لو زرتني» والمعروف أن اللام الرابطة لجواب لو لا تتقدم عليها كما لا تتقدم فاه جواب الشرط على الاداة اذ لا يقال فلا بأس اذا فعلت كذا ولا فانا ازورك ان زرتني - وفي موضع اشفاء الدواء بمعنى شفاه وهو منكر وفي آخر مثل قولنا « على زيد اذا وجد عمرو فما اعتمادي » والمعروف ان ومن - معمول جواب الشرط لا يقدم على الاداة فضلاً عن امتناع تقدمه على الغاء وما الاستفهامية الا مع أما كقولنا اما اليتيم فلا تقهر - وفي آخر مثل قولنا « الانسان يحسب فيه الكمال » اي في نفسه والمعروف ان الجاز لا يجز ضمير معمول متعلقه الاشدوذا في قولهم هون عليك وخفض عليك ودع عنك وخذ لك دينارا. ولا يقال مثلاً انتبه اليك اي الى نفسك ولا انا عتبت علي اي على نفسي وفي آخر مثل قولنا ) إفراط الخمر يضرُّ والصواب الافراط من الخمر او تقول الاكثار منها - وفي موضع مثل قولنا ( فعلت ذلك خجلاً لك ) اي ليكي اخجلك والحق ان الخجل مصدر الثلاثي اللازم فلا يقال خجلت زيداً بل
صفحة:كتاب لسان غصن لبنان في انتقاد العربية العصرية.pdf/56
المظهر