السفّاح التغلبي ( ٥٥٥ م )
هو سلمة بن خالد بن كعب بن زهير من بني حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب .
هو من اقدم شعراء العرب وفرسانها يروى له شعر قليل . حضر رقعة خزازى وولّاه كليب
مقدمته وامره ان يعلو جبـل خزازى فيوقد بها النّار ليهتدي الجيش بناره وقال له : ان
غشيك العدو فاوقد نارين . و بلغ سلمة اجتماع ربيعة ومسيرها فاقبل ومعه قبائل مذحج
وكلما مرّ بقبيلة استفزّها وهجمت مذحج على خزازى ليلا فرفع السفّاح نارين فاقبل
كليب في جموع ربيعة اليهم فصجّهم فالتقوا بخزازى وانهزمت جموع اليمن فلذلك يقول
السفاح (من الوافر ) :
وحضر وقعات حرب البسوس وابلى فيها وقال في ذلك ( من الرجز) :
وحضر ايضا يوم الاقطانتين (١). والاقطانتين موضع معروف بناحية الرقّة فيـه قتل الزبّان بن مجالد الذهلي خمسة واربعين بيتا من بني تغلب بابنه عمرو بن الزبّان واخوته وكان قاتلهم كثيف بن زهير بلطمة لطمه عمرو في حديث طويل فقتل عمرا واخوته وجعـل رؤوسهم في مخلاة وسيرها الى الزّبان على ناقة عمرو. فاوقع لذلك الزّبان ببني تغلب . فقال السفّاح يذكر تلك الواقعة وبلغه ان الزّبان قذف جيف بني تغلب في ركيّة الاقطانتين ( من الكامل ) :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) ويروى : الاقطانيون