عليهم ، ولا يبادلهم الولاء والوفاء، أما محمد عليه السلام فقد استونی شمائل الوسامة والمحبة والمهابة والعطف على الناس فكان على ما يختاره واصفره ومحبوه، و كان نعم المسمى بالمختار • اذا نظر إليه الناظر رأى رجلا أزهر (۱) اللون، عظيم الهامة (۲) مفاض (۳) الجبين ، سبط (4) الشعر ، ازج (2) الحاجبين بينهما عرق يدره الغضب، ادعج (1) العينين في كحل ، أقنى (۷) الأنف يحسبه من لم يتأمله أشم (۸) العرنين ، أسيل الخد ، ضليع (۹) الفم، غزير (۱۰) اللحية ، جميل الجيد (۱۱)، عريض الصدر، واسع ما بين المنكبين ضخم الكراديس (۱۲)، طويل الزندين (۱۳)، رحب الراحة، شئن الكفين والقدمين ، لا بالمشذب ولا بالقصير ، مر بوعا أو أطول من المربوع، معتدل الخلق متماسكا لا بالبدين ولا بالنحيل واذا أقبل يتحرك نظر اليه الناظر فرأى رجلا يصفه الأقدمون بأنه القلب » ويصفه المحدثون « بالحركة الحيوية • يمشي فكأنما ينحدر من جبل وينحط من صبب ، و يرفع قدمه فيرفعها تقلعا كأنما ينشط بجملة جسمه، ويلتفت فيلتفت كله ويشير فيشير بكفه كلها، ويتحدث فيقارب يده اليمنى من اليسرى ويضرب با بهام اليمني وراحة اليسرى، ويفتع الكلام بأشداقه ويختمه بأشداقه ، وربما حرك رأسه وعض شفته في أثناء كلامه وهو على هذه الحركة الحية جم الحياء: أشد حياء من العذراء ، نفاح المحيا، اذا كره شيئا عرف ذلك في وجهه واذا و رضي تطلقت أساريره .. وتبين رضاه واقترن النشاط والحياء بالقوة والمضاء في هذه البنية الجميلة فكان عليه السلام يصرع الرجل القوي ، ويركب الفرس عاريا فيروضه على السير ، و يداعب من يحب بالمسابقة في العدو . قالت رضي الله عنها: «خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ، فقال صلى الله عليه وسلم للناس : تقدموا ! فتقدموا . ثم قال : تعالي حتى اسابقك فسابقته فسبقته ، فسكت . 4 ا- ابيض مشرق الوجه - الراس ۳- واسع ومستوي - همسترسل غير جعد - الزجج : دقة وطول في الحاجبين - وامع العينين أسودها ۷ محدود ۸ - الشهم ارتفاع في قصبة الأنف مع استواء اعلاه ۹ - اول الانف هما پلي الفم ۲۰ - كتير شعرها ۱۱ - العنق ۱۴ - كل عظمين التقيا في مفصل از سه الزند : موصل طرفه الذراع في الكف
صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/143
المظهر