6 , فكان أخف الناس صلاة على الناس ، وأطول الناس صلاة لنفسه ، وربما قام الليل أكثره أو أقله ، ولا يدين (۱) أحدا بالتهجد، كما كان يتهجله ، أو بالصلاة والصيام كما كان يصلي ويصوم ، بل قد نهى الناس أن يشتدوا في العبادة فيصبحوا كالمنبت (۲) «لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى • لأن الناس جميعا يتلقون الأمر بالعبادة ، كما يتلقون الامر بفريضة واجبة ، فهم في حاجة إلى الرفق والتيسير أما النفس المفطورة (۳) على العبادة فالصلاة عندها، مناجاة حب وفرحة لقاء ، ومطاوعة لميل الضمير وميل الجوارح على السواء 6 a $ 2 وكان محمد « اذا حزبه (۶) امر صلی » - كذلك اذا حزب الأمر نفسا ، رجعت الى من تحب ، فخف وقرها (5) ، وانفرج كربها ، وانست بعد وحشة ، واهتدت بعد حيرة ومتى وجدت النفس « فرحة اللقاء » في الصلاة ، فلا اجهاد فيها لجسد ولا تضييق فيها لوقت ، بل فيها الترويح عن الجهد ، والتنفيس عن الضيق ، ولا سيما اذا كانت النفس من سعة الأفق بحيث تحيي ما تحيي من ليلها ونهارها في الصلاة والعبادة ثم تؤدي عملها ، وتفكر تفكيرها ، ولا يحسب أحد يعرفها أنها تنقطع بالصلاة والعبادة عن حق من حقوق
- أو عن حق
من حقوق بني الانسان ا . أي يجازي ، والمراد : يطالب 2- الذي املك راحلته من الجد في السير ، فانقطع في وسط الطريی ۲ - المجبولة والمطبوعة - تابه واشتد عليه و- حملها •