& . عبد عن سوء نية و كيد مبيت للنبي ودينه ، و كان هذا الرجل كما تقدم في بعض فصول هذا الكتاب بغيضا الى المسلمين ، متهما عندهم ، يتوجسون (۱) منه و يسمونه راس المنافقين ولا يكفون عن طلب دمه واستئذان النبي في قتله ، فما ضر النبي لو خلی بين المسلمين وبينه يحاسبونه على فريته (۲) ويحاسبونه على کیده ، وينقمون لعرض النبي منه ليأمنوا شره ، ويجملوه عبرة الغيره ؟ واذا قيل : أن عبد الله بن أبي كان من أصحاب العصبية التي يحسب حسابها وتتقي بوادرها (۳) ، فلماذا يقال في مسطح وهو مكفول أبي بكر وصنيعته الذي يأكل من ماله ؟ ما الذي أنجاه من السخط والعقاب وكفل له دوام البر والمعونة لولا سماحة النبي وسماحة أبي بكر وسماحة القرآن على أن العصبية التي كان . بن أبي يلوة (4) بها لم تكن لتحميه عقاب النبي لو اراده بعقاب ولو كان أصرم (2) عقاب .. فما من عصبية هي الرجل و أولى بالذود عنه من ولده المشهور ببره وقد اسلفنا ان ولد عبد الله قد تطوع لقتله قيل له أن النبي يهدر (1) دمه ويقضي بموته • أنما انما السماحة التي شملت مسطحا كما شملت كبير المنافقين ، وخرجت من حديث الافك كله بالعفو عن جميع المسيئين ، مخلصين في الرأي و غير مخلصين ، وهي التي سبرت غورا في قصة هذا الحديث فتكشفت عن أطيب معاملة للزوجات في أحرج الحالات، وتلك المعاملة الطيبة في مثلها الأعلى ، معاملة لا تتبدل بعد أيام وشهور ، بل تطول مدى السنين ، و تطول مدى السنين مع نساء مختلفات لا مع امرأة واحدة ، وتطول في الحالات ومنها حالة الألم البالغ ولا تنحصر في حالة الرضی والطمأنينة ، وأقل من ذلك أمنية يتمناها الحالمون بالوئام بين الأزواج في العصر الذي وصفوه بعصر المرأة ، لفرط ما أطلب (۷) فيه المطنبون من اكبار شأنها والدعوة الى انصافها . أقرب الى رحم سماحة الكريم هي هي هي ا- يضمرون الخوف ؟ - التراثه وكتبه ۳ - خطاها وسقطاتها علنها تحتد 4 - ای يحتمي و- اي أشد - يييع ۷ - المثب الرجل : أتى بالبلاغة في الوصف من مسة كان أو ذميا .
صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/103
المظهر