6 شرح قطر الندى : لا بن هشام ٢٤ من إن اسمها وخبرها في محل نصب على الحال، ويجوز أن يكون أوجل أفعل تفضيل بمعنى الأشد وجلا أي خوفا ، فهو خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة ( على ) حرف جر «أينا أي : اسم استفهام مجرور بعلى ، وأى مضاف و نا ضمير مضاف إليه، مبنى على السكون في جر ، والجار والمجرور متعلق بقوله تعدو الآلى تعدو» فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل ( المنية » فاعل تعدو أول ظرف زمان ، ميني على الضم في محل نصب ، والعامل فيه قوله تعدو عمل الشاهد فيه : قوله «أول» فإن الرواية فى هذه الكلمة بالضم ، وذلك على تقدير حذف المضاف إليه ونية معناه لا لفظه ؛ كما في قراءة السبعة في قوله تعالى : ( لله الأمر من قبل ومن بعد ( وفي قول أبي النجم بصف فرسا : . أقبُ مِنْ تَحْتُ عَرِيض مِنْ عَلُ
وكما يروى في قول العرب «ابدأ بذا من أول » بضم اللام ؛ فإن كل هذه الشواهد يخرج على البناء بسبب حذف لفظ المضاف إليه ونية معناه فإن قلت : ما معنى نية معنى المضاف إليه بعد حذفه ؟ وما معنى نية الفظه ؟ الجواب أنك حين تحذف المضاف إليه إما أن تلاحظ لفظه المعين الدال عليه ، ويكون هذا اللفظ هو مقصوداً بذاته، وحينئذ تكون قد حذفت المضاف إليه ونويت الفظه ، وإما أن تلاحظ معنى المضاف إليه، من غير نظر إلى لفظ معين يدل عليه ، ، بل يكون المقصود لك هو هذا المعنى مدلولا عليه بلفظ أى لفظ، وحيفد تكون قد حذفت المضاف إليه ونويت معناه . فإن قلت : فلماذا كانت فية معنى المضاف إليه لا تقتضى إعراب المضاف ، وكانت فيه لفظه مقتضية لإعرابه ؟ فالجواب عن ذلك أن الإضافة مع إرادة معنى المضاف إليه ضعيفة ، بسبب كون المضاف إليه غير مقصود بلفظ معين ، فأمانية لفظ المضاف إليه فقوية ، ولما كانت الإضافة من خصائص الأسماء كانت معارضة لسبب بناء الاسم ، ولما كان انقطاع الاسم عن الإضافة – بحسب الظاهر - يقتضى بقاء ماثبت له من البناء بسبب شبه الحرف راعينا هذا الظاهر في حذف المضاف إليه ونية معناه ؛ لضعف الإضافة حينئذ عن أن تعارض سبب البناء ، وراعينا جانب الإضافة حين كانت قوية عند إرادة لفظ المضاف إليه ، فافهم هذا التحقيق فإنه مفيد a