المعرب والمبنى من الأسماء . الرواية بخفض ( قبل » بغير تنوين ، أي : ومن قبل ذلك ، فحذف و ذلك ) من اللفظ ، وقَدْرَهُ ثابتاً ، وقرأ الجحدرى ، والمقيل : ( لِلَّهِ الأمرُ مِنْ قبل وَمِنْ بَعْدِ ) (۱) ، بالخفض بغير تنوين ، أي : من قبل القلب ومن بعده ، فحذف المضاف إليه ، وقدر وجوده ثابتا الحالة الثالثة : أن يُقطَما عن الإضافة لفظا ، ولا ينوى المصاف إليه ؛ فيمربان أيضا الإعرابية المذكور ، ولكنهما يُقوِّنَانِ ؛ لأنهما حينئذ اسمان تامان كسار الأسماء الذكرات ؛ فتقول : ( جنتك قبلاً وبعداً ، ومن قبل ومن بعد ، قال الشاعر : ه - فَتاعَ لِيَ الشَّرَابُ وَكُنتُ قَبْلاً أَكَادُ أَغَصُّ بِالماء الفرات الغائب الذى هو الهاء فى قوله ( عليه الآتى ، ويلزم عليه القديم البدل على المبدل منه وذلك نادر كل الندرة ؛ فلا يسوع الذهاب إليه إلا إن تعين، وليس عنمين هنا ، وأعربه بعضهم حالا من ضمير الغائب، ويلزم عليه تقديم الحال على صاحبها المجرور بحرقه الجر ، وهذا - مع كونه أخفى من سابقه ، وله شواهد مسموعة - محل اختلاف بين العلماء ، وليس واحد من هذين الإعرابين بلازم ؛ فإنه يجوز أن يكون قوله « مولى» مفعولا به لطفت تقدم على الفاعل ، وقوله ( عليه» جار ومجرور متعلق بقوله عطفت و «العواطف فاعل عطفت ، وهذه الإعراب خير من سابقيه الشاهد فيه : قوله « من قبل فإن الرواية بجر «قبل» بدون تنوين ، وذلك لأنه حذف المضاف إليه ، ونوى لفظه ، وأصل الكلام : ومن قبل ذلك حدث كيت وكيت واسم الإشارة هو المضاف إليه الذى حذفه من الكلام مع أنه يقصده ، ويشار به إلى ما كان يتكلم فيه قبل هذا البيت . (1) من الآية : سورة الروم . نسب قوم هذا البيت لعبد الله بن يعرب ، والصواب أنه اليزيد بن الصعق ، وأن صحة روايته هكذا فَسَاعَ فِي الشَّرَابُ وكُنتُ قَبْلاً أكاد أخص بالمساء الخميم كذلك في بعض نسخ الشرح ، وفي شرح ابن عقيل (۲۳۳) وقد شرحناه هناك وذكرنا قصته ، وقد أنشده الأشموني في باب الإضافة ( ٦٤٣) كما انشده الشارح ،
وهو