المعرب والمبنى من الأسماء 19 ومنهم من أعربه بالضمة رفعاً ، وَبَنَاهُ على الكسر نصبا وجرا . وزعم الزجاجي أن من العرب من يبنى ( أمس » على الفتح ، وأنشد عليه قوله: * من أنسا [٣] وهو وهم ، والصواب ما قدمناه من أنه معرب غير منصرف وزعم بعضهم أن (أمساء (1) فى البيت فعل ماضي ، وفاعله مستتر ، والتقدير : من أمسى المساء ) . ولما فرغت من ذكر المبنى على الكسر ، ذكرت المبنى على الفتح ، ومثلته بأحَدَ عَشَرَ وأخوانه ، تقول : ( جاء في أحدَ عَشَرَ رَجُلاً ، وَرَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ رَجُلاً ، وَمَرَرْتُ بِأَحَدَ عَشَرَ رَجُلاً ، بفتح الكلمتين في الأحوال الثلاثة ، وكذا تقول في أخواته ، إلا أثنى عشرة فإن الكلمة الأولى منه تعرب : بالألف رفعاً ، و بالياء نصبا وجرا ، تقول : : جاء في أثنا عَشَرَ رَجُلاً ، وَرَأَيْتُ أنني عشر رجلاً ، ومَرَرْتُ بِأثْنَى عَشَرَ رَجُلاً ) . وإنما لم أستن هذا من إطلاق قولى ( وأخواته ، لأنى سأذكر فيا بعد أن الدين ، واثنتين » يُعرَبان إعراب المثنى مطلقاً ، وإن رُكبا . ولما فرغت من ذكر المبنى على الفتح ذكرت المبني على الضم ، ومثلته يقبل ، وبعد ، وأشرت إلى أن لهما أربع حالات : إحداها : أن يكونا مضا فين؛ فيمر بأن نصبا على الظرفية ، أو خفضاً بمن تقول : ا قَبْلَ جنتك قبل زَيْدِ وَبَعْدَهُ ، فتنصبهما على الظرفية ، و ( من قبله ، ومِنْ بندِهِ ، ، فتخفضهما بمن ، قال الله تعالى : (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوح (۳) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ) (۳) ، وقال الله تعالى : (ألم يأتهم نَبَا (1) كان صوابه حينئذ أن يكتب ( أسى » بالياء ؛ لأن الألف الزائدة على الثلاث تكتب ياء .
(۲) من الآية ٤٢ من سورة الحج (۳) من الآية ٦ من سورة الجاثية .