التعليم في المدارس الالمانية على أنه لا موجب للدهشة لان القائل رجل بر وسیانی وبلاد البروسيا قسم صغير من ألمانيا وقد تكاد تكون كامم المشرق فهي آخر أمة دخلت في عداد الدول الاوروباوية العظمى كا في اصطلاح السياسيين . وما صارت أمة كبيرة الا بعد جميع الامم الأخرى فهي أشبه برجل ولد متأخراً عن أقرانه بربع ساعة وليس في امكانه أن يستعيض عن هذا التأخير . فالبروسيا متأخرة عن غيرها من أمم الغرب بقرنين كاملين ولا يزال أهل نهر ( سيرى ) على بعض الموائد التي كانت مألوفة أيام الملك ( فيليب ) الثاني و ( لويز ) الرابع عشر كأنهم لم يشعروا بان الأرض قد ضمت أجسام أولئك الملوك الفخام من زمن مديد فبادوا وبادت حكومتهم وانطوت سياستهم كما أنهم لا يزالون يعدون مامضى مستقبلا يرجونه ۷۰ وحيث أن البحث دائر على المستقبل والتزاحم في الحياة ومساعدة الامة الالمانية على الانتشار في الخارج والمنافسة مع الامم التي تستولى على الدنيا فمن المفيد أن نعرف الطريقة التي اتخذتها تلك الامم في تربية أبنائها واعدادهم لهذا الحرب الجميل حتى تكون لها الارجحية في جميع البلاد على غيرها وسيرى القرآء أن السبيلين مختلفان و بينما أنا اكتب هذه السطور اذ دخل على أحد الاصدقاء زائراً وهو رجل له ولد يريد أن يربيه تربية تمكنه من التزاحم في الحياة وكسب عيشه بنفسه فلا يود له أن يكون موظفاً في احدى مصالح الحكومة وهو نادر عندنا والخلاصة أنه يريد أن يربى ابنه تربية عملية ارادة صحيحة لا كما يد الامبراطور . وهي التربية التي يستحسنها كل انسان ولا يعمل بها برید
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/78
المظهر