التعليم في المدارس الالمانية كسبنا . ولكننا لم أعمل شيئا بل أخذت الأفكار منذحين تتحول عن هذا المبدأ . أقول هذا لأنى في مركز يمكنني من النظر فيه وقد اشتغلت به وعلمت انه ناشئ عن التربية» . ثم بحث الامبراطور عن السبب في ذلك وقال انه ناشئ من طرق التعليم ومواده وشدد النكير كما تقدم ذكره على أحزاب اللغات وبالأخص اللغة اللاتينية فوجه قوارص الكلام الى المدرسين الذين يقولون بأن وظيفة المدرسة انما هي تدريب العقول وأردف تعنيفه بقوله « وليس من الممكن ان يستمر العمل على هذا المنوال» ولو التفتنا الى ان الامبراطور أمير بروسياني ساد على قومه بقوة السلاح وان أمةالبروسيا لم تتوصل الى ابتلاع المانيا كلها وتنظيم القوة العسكرية التي بيدها الامر في ( برلين ) بواسطة ذلك التدريب العقلى وانه لا يكفيها وحده في حفظ ما نالته حكمنا بأن الامبراطور مصيب في قوله وسلمنا له اعتباره تدريب العقول آلة ضعيفة في الحكم والسيادة وجاريناه في ان المدارس لم تعطه ما كان يرجوه منها سياسيا كما خابت من الجهتين العلمية والعملية وعلى هذا يكون الاخفاق في المدارس حاصلا من جميع الوجوه ولا بد من اصلاح هذه الحال فالامبراطور مصمم على ذلك ومن الواجب ان تثنى جميع الارادات أمام ارادته لانه الملك فاما رأيه في اصلاح التعليم من الجهة العلمية فبسيط يرجع اللغة اللاتينية من جميع المدارس الا الخصوصية وهي التي لا يميل الى الاكثار منها لقوله « لن أسمح من الآن بزيادة عدد المدارس العالية الا اذا قام الدليل على ضرورة تلك الزيادة أما الآن فعندنا منها عدد يكفينا » والمدرسة الى ابطال ٦٢
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/70
المظهر