سر تقدم الانكليز السكسونيين
املاك شاسعة الا ان غالبها خراب وقد لا يدخلها التمدن الا بعد زمن طويل .
أما الامم الانكليزية السكسونية فانها بلغت ذروة التمدن الفعال الذي يترقی
على الدوام وينبسط في جميع
الارجاء فلا يكاد ذلك الجنس ينزل مكان مهما
كان من الارض الا بدله وادخل فيه بسرعة عجيبة اقصى ما وصلت اليه
الامم الغربية من التقدم والترقي و قد تفوتنا في ذلك غالبا تلك الامم الحديثة
حتى انها تسمينا بالدنيا القديمة تسمية تشعر باحتقارها لنا ونحن في الواقع نظهر
بجانبها من القدماء . انظر إلى ما فعلناه في كاليدونيا الجديدة وأملاكنا في
الاوقیانوس وانظر إلى مافعلوه في اوستراليا وزيلاندا الجديدة و قابل بين
ما فعله الاسبانيون والبرتغاليون في امريكا الجنوبية وبين ما فعله الانكليزي
السكسوني في أمريكا الشمالية تجد الليل والنهار
ولنا على هذه الأفضلية دليل قاطع في الاحصائيات الرسمية التي
تنشرها شركة قنال السويس فقد كان عدد المراكب التي مرت في القنال
مدة سنة واحدة كما يأتي :
مراكب فرنساوية ١٩٠ مراكب المانية ٢٦٠ مراكب انجليزية ٢٢٦٢
وعندي انه لا يكفي بيان هذه الأفضلية والنداء بها على منابر النواب أو صفحات الجرائد واظهار الغيظ مشيرين بقبضة اليد الى الانكليزي كما تفعله القواعد من النساء الغضاني بل الواجب أن ننظر إلى الأمر من حيث ضرورة الاستعداد له کباحث ریاض الحقائق بتأن وامعان حتى
