٢٩٤ الاختلاف في ادراك معنى التكافل دائنون و مدينون وهنا عقدة الاشكال الا ان موسیو بورجوا » قدسهل لنا حلها برسالته ولنجعل مبدأ بحثنا ذلك الدليل الذى اختاره دون غيره وردده مرارا وجعله العماد الاول في تفضيل الكل على الواحد وهو قوله « يولد المرء مدينا للهيئة الاجتماعية فيأخذ حظه مما ترك آباؤه وآباء الاخرين حتى ان أحقر الصناع في زمننا هذا ليفضل متوحش الازمان القديمة بمقدار ما بينه هو من التفاوت و بين رجل من نوابغ عصره عصره » الى أن قال »
وما تاريخ الانسانية الاعبارة عن تاريخ ما تحمله النوع الانساني من المتاعب والخسائر التي لا يحصى عددها ولا يمكن تقدير أهميتها حتى وصل بعقله وقوة ارادته الى أدراك ما أودع في الكون من العناصر والقوى وتمكن من اخضاع الجميع لسلطانه واستعمالها في منفعته ليجد كل فرد من أفراده يوم يوجد وسطا يسهل عليه فيه تربية ملكاته وانماء ما اختص به من القوى بحرية أو فى وأكبر أى لتكون الانسانية أحسن في الحال والاستقبال منها في الماضي والى راحة الاجسام أقرب والى دعـة الافكار ألزم والى اطمئنان الضمائر أوجب » ذلك أمر لاشك فيه فالرجل مدين للهيئة الاجتماعية بما وصلت اليه من الترقى واليها يرجع فضله الحالى على متوحش القرون الاولى . غير ان البحث الوحيد المهم الذى ينبغى الخوض فيه هو معرفة كيف حصل هذا الترقى في الهيئة الاجتماعية . هل كان في حصوله الكل خاضعا للفرد أو الفرد تابع اللكل كما يشاء .وسيو بورجوا. وبعبارة أخرى هل الذي أوجب