السبات العميق فيذهل عن أمته وعن نفسه ويصبح ويصبح كما أمسى بل أقل عزما وأ كثر هما
ذلك ما أصاب الام الشرقية واستحكم في عقولنا حتى عم الفتور وصار كأنه حالة فطرية خيسناه خلقا من أخلاقنا وعددنا من يخرج عن حالتها هذه مبتعدا عن المنهج القويم ومارقا عن تقاليد الأمة وعاداتها ومهينا لها فيما ترى التمسك به من موجبات كمالها . خصوصا اذا جاءنا ما يكشف القناع عن المصائب المتولدة من ذلك الخمول ويبين وجه الضرر فيما نحن فيه من الانزواء وندد ما اعتقد - كما هو الصحيح - انه أصل الشقاء و مجابة العناء من أخلاق تخالف الغرض من الحياة وطباع تبعد باصحابها عن محبة النجاة و معتقدات يقوم فيها الوهم والخيال مقام حقيقة الحال . تلك عادة المرءان كلت ه ووهن عن القيام بما وجب كان أقرب الى الغضب دفعا لمؤثريؤلمه وانتقاما من نصوح يدب على موضع الألم فتأثر النفس مع فقد القدرة على نفي اسباب التأثر ويصير المخاطب كمن شد وثاقه وانهالت عليه السياط فلا قادر على تحمل آلامها ولا هويجد من وثاقه فكاكا فيكتفي بالصياح والاكثار من النواح و تمتلى نفسه بالحقد على ذلك المسي اليه في نظره فيبيت فورا لا يسمع له قولا ولا يعي عنه فعلا
هذا هو السبب في الاقبال على مطالعة القصص والخرافات والتهافت على اقتناء التافه من المؤلفات والتسابق إلى حفظ كتب المجون والروايات والنفور من القول الجد وهجر النافع واغفال المفيد وفيه تعليل واضح لكثرة انتشار کتب المجون و المزيان و قلة كتب العلوم الصحيحة فان الأولى لا تطلب هو