سر تقدم الانكليز السكسونيين ٢٦٧ يحتاطون أقل احتياط لمنع البطالة ومعونة الشيوخ على مصائب الدهر . ألا يكون الفعلة من أهل النشأة الاستقلالية أعظم استعداداً وأكبر قوة وأشد بأسألا ترداد حقهم المسلوب أضعاف أضعاف ما عليه الفعلة الاتكاليون. انهم أقوى لان قوتهم تأتيهم من أنفسهم ولأنهم يلاقون ما يعترضهم من الصعاب بالمقاومة الذاتية مباشرة وهم ناجحون . ان أجحف بحقوقهم في أمر معين وجدتهم يشكون شكوى معينة ويطلبون الانصاف بما لا يخرج عن حد المعقول والامكان لا كما يفعل رؤساء الاشتراكيين من سرد المبادى ورص القواعد والقاء الخطب المهيجة ونشر الرسائل في الجرائد وتحضير المشروعات الخالية التي يطلبون فيها قلب نظام الهيئة الاجتماعية بتمامها والفعلة في خلال ذلك يموتون جوعا لذلك نقول ان انكلتره والولايات المتحدة أسبق الأمم في حل مسئلة الفعلة خصوصاً بالنظر الى من كان منهم استقلالياً محضاً وهؤلاء يجتمعون تحت لواء شركات « ترادسينيون » وأما الفعلة الذين هم أقل من أولئك فلا تزال المسئلة دقيقة بالنظر اليهم في هذين البلدين وكذلك عمال الحرف الصغيرة التي لا تقتضى فنا مخصوصاً كالحمالين فى مخازن لوندره العمومية . الا ان أولئك العملة ليسوا من أهل النشأة الاستقلالية الذين استعدوا للتزاحم في الحياة بل يمتازون عنها بما فيهم من النقائص الشخصية أولانهم من النشأة الاتكالية كالارلنديين والايقوسيين ومهاجرى الالمانيين والتليان وغيرهم وأولئك هم المناصر الذين ينتخب الفقر من بينهم أهله ورجاله في انكلتره والولايات المتحدة وهم الذين يجد مذهب الاشتراكيين من بعضهم ميلا الى
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/275
المظهر