٢٥٠ الانكليز أبعد الامم عن مذهب الاشتراكيين الى مذهب الاشتراكيين » واذا انتقلنا الى الولايات المتحدة رأينا كذلك ان هذا المذهب لم يدخل بين العنصر الانكليزي السكسوني لانه يقاومه كما يقاوم كرم تلك البلاد آفة العنب « فيلوكسرا » وليس له في تلك البلاد احزاب الا من الارلنديين وعلى الخصوص من الالمانيين كما شهد به موسيو « وانترير » في کتابه « مذهب الاشتراكيين العام » صحيفة ٢٣٣ حيث يقول « انا عقدنا « هذا الفصل للكلام على مذهب الاشتراكيين في امريكا وكان حقه ان يعنون بمذهب الاشتراكيين الالمانيين في امريكا لان احزابه في تلك البلاد واخص القائمين به فيها لا يزالون من الالمانيين ومن رؤسائهم من كان عضواً في مجلس النواب الالماني ولقد كان كارل .ركس يرجو النجاح لمذهبه في الدنيا الجديدة وأشار سنقل مجلس الحاله الى تلك البلاد فخاب رجاؤه » وقال أحد الاشتراكيين الالمانيين يصف المذهب في امريكا « ان ذلك الحزب لا وجود له الا بالاسم لان أصحابه لا يمكنهم انى كانوا ان يكونوا حزبا سياسيا . والمذهب نفسه يخـال انه اجنبي في الولايات المتحدة فقد كان الى عهد قريب لا يقول به غير المهاجرين من الالمانيين الذين كانوا يتكلمون بلغتهم ولا يعرفون اللغة الانكليزية الاقليلا ثم ان لهؤلاء المهاجرين رأيا مخصوصا في وسائل انتشال الفعلة من التابعية التي هم فيها لا يفهمه الا النزر اليسير من الفعلة الاميركيين » . ولقد اجتهد كثيراً في استمالة انكليز أمريكا الى مذهب الاشتراكيين فبعثوا اليهم كثيرين من الالمانيين نذكر من بينهم موسيو « ليبكنخت » واحدي بنات كارل مركس التي تزوجت «
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/258
المظهر