الانجليز أبعد الامم عن مذهب الاشتراكيين المانيا وهاموسيو « بيبيل » وموسيو « بيرنستين » جاءا الى البلجيك على الخصوص ليرشدا هـذا الضوء الناشئ الى الطريق المستقيم وكان لهـذا التداخل تأثير أثبته أحد مؤرخي.ذهب الاشتراكيين هو « وانتر » صحيفة ١٢٢ حيث قال ( كان مذهب الاشتراكيين في البلجيك منقسمها على نفسه بغير نظام فأصبح اليوم في نوع من الترتيب والانضمام على نسق المذهب الالماني ) ٢٤٦ والذي أدخل مذهب الاشتراكيين في بلاد هولنده رجل كان من رعاة الكنيسة وهو « دوملانيوفانهويس » وقدسافر هذا الرجل منذ ثلاث سنين الى برلين « ليتعلم من الاشتراكيين الألمانيين طريقة عملهم في الانتخابات » وهذا الامر وحده كاف في بيان ان المذهب في هولنده مستمد من ألمانيا حتى انهم لا يقتصرون على الاخذ بمبادئهم بل يأخذون عنهم أيضاً كيفية أعمالهم في الانتخاب وهذا حال بولونيا فلما عقد مؤتمر الاشتراكيين في باريس سنة 1890 كان النائب فيه عن اخوانهم في بولونيا سيدة يقال لها « جانكويسكا » وقد جاء في تقريرها عن أهل حزبها « أنهم يجتهدون دائما في تقليد اخوانهم الالمانيين على قدر الامكان في طرق نشر المذهب وكيفية السير واثارة الافكار ) فألمانيا هي صاحبة الصوت أيضا في بولونيا أما الروسيا فلم يكن لمذهب الاشتراكيين فيها من الرسل الا العدميون والفوضويون حتى هذه السنين الاخيرة غير ان الحال تبدل منذ بضعة أعوام كما ذكر ذلك في مؤتمر باريس فكان للروسيا مندوبان اثنان فيه
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/254
المظهر