الشخصية والتوسع في الملكية المشتركة والسكنهم كلهم متفقون على رأى واحد من حيث وجوب حل المسائل كلها بواسطة وضع نظام دقيق للعمل والزيادة في تداخل الحكومة
و ما سقت هذا البيان الا لا برهن على أن المانيا وسط يتخلله مذهب الاشتراكيين من اسفل الطبقات الى ارفع المقامات فيها . وقبل أن ننتقل من هذا الموضوع ينبغي أن تأتي بالاختصار على السبب الذي أدى الى هذه الحالة في تلك البلاد
كان ظهور مذهب الاشتراكيين في الوجود معاصراً لتبدل الاحوال الاجتماعية في الامة الالمانية بقيام سلطة الملوكية المطلقة مقام سلطة القرى والاقاليم كما حصل ذلك في أسبانيا منذ ثلاثة قرون ايام فيليب الثاني وفى فرانسا منذ قرنين أيام لويز الرابع عشر والمطلع على التاريخ يعرف كيف بدأ ملوك البروسيا بهذه الحركة وكيف ان امبراطرة الالمان يهتمون منذ سنة ۱۸۷۰ باتمام ما بدأ به الاولون وادخال التحسينات فيه حتى أصبحت المانيا كلها في قبضة البروسيا والبروسيا كلها في قبضة الحكومة . وقد مضى زمن طويل على حكومة البروسيا وهي تعمل بمبادئ الاشتراكيين وان لم تقل بها . فالتوسع في الجندية حتى عمت جميع الناس وتنظيم المصالح الادارية على شكل غير بسيط يزداد تعقيداً في كل حين يشبهان من جهات كثيرة ما يرمي اليه الاشتراكيون من النظام الذي يردونه للامة بتمامها في المستقبل ومن المعلوم أن الحكومة البروسيانية تضع يدها على كل رجل منذ الطفولية فتبتدى سلطتها عليه أولا بواسطة المدارس ثم بواسطة الجندية لتربيه •