المعيشة المنزلية تساعد على نجاح الانكليز لا يكادون يحصلون قوت يومهم لكن انظر اذن الى الراتب الشهري الذي تأخذه تلك العائلة كما هو ثابت في دفتر المعمل أجرة الرجل د المرأة « الولد البكر وعمره 19 سنة « البنت البكرية وعمرها 18 سنة ) فرنك 7. ۷۰ ٢٥٠ المجموع فيؤخذ من هذا ان تلك العائلة التي تتألف من ثمانية أشخاص أربعة منهم قادرون على العمل تعيش تعيسة في بلاد الريف باجرة قدرها ثلاثة آلاف من الفرنكات في السنة وهي لا تدفع مع ذلك الا خمسين فرنكا أجرة مسكنها وهو منزل وبستان يمكنها أن تزرع الخضر فيه . ومما يستغرب له الانسان في فقر تلك العائلة المدقع انها لم تخل يوما واحداً عن العمل ومضى عليها خمس عشرة سنة تقريباً وهي في خدمة ذلك المعمل نعم زاد حملها بكثرة أولادها الا ان أجرها زاد أيضا على هذه النسبة ولبيان العلة الحقيقية في حالة تلك المائلة ينبغي أن نسلم بأن تلك المسألة الاجتماعية ليست منحصرة في أجور الفعلة كما يذهب اليه السواد الاعظم بل راجعة أيضا الى سير الافراد وأخلاقهم . وربما عنيت بهذا الموضوع يوما ما . اذ لو كان الامر دائراً على الاجرة لزال الاشكال وانجلى المعمى بما
