يعوزها الاقدام والهمة الذاتية التي هي شرط النجاح في هذه الأيام وهما صغيران وتربيتنا التي استولت على زمام الاطفال واستغرقت كل أوقاتهم لاتترك لهما وقتا يكون لها فيه فكر ذاتى أو تصور شخصى ولا تؤدى الى الغرض الذي أقصده فيهما ولواني أثق بمدرسة (بيدال) من الجهة الدينية لما تأخرت عن ارسال ابني اليها وأرجو سيدي عفوا اذا اكثرت من السؤال فأنتم الذين شوقتمونى الى الاستفهام اذ كشفتم القناع للآباء والامهات الفرنساويين عن سبل وطرائق يجب على الكثير منهم أن يسلكوها وكثير بود سلوكها» اه
وكتبت اليه سيدة
«ابنائى ثلاثة وأنا أشتغل بتربيتهم كل الاشتغال وانى لمحزونة لمخالفة التربية التي يتلقونها في المدرسة لافكارى على خط مستقيم . ترى الطفل مشغولا على الدوام بالامور العقلية فلا يكاد يتفرغ هنيهة لامور الحياة العملية وعلى التحقيق ليس له من وقته يسير يمكنه من الرياضة والتمرينات الجسمية التي تقوم الجسم وتشد الاعصاب لهذا أتشوف الى أخبار التعليم واتبع خطا تعديل طريقته بكل اهتمام
ولقد يتولانى القنوط عند ما أشاهد ابنى الاول الذي بلغ الثانية عشرة من عمره متخمشا لا يقدر على مساعدتي في أي أمر عملي قليل الهمة ضعيف الارادة ولكنى أءثم في ذلك المدرسة والواجبات الكثيرة التي تطلب من الاطفال وقد دللتمونى بكتابكم على انه يجب على أيضا ان أعـد نفسي من الآثمين اذ صحيح اني ووالده كلما أردنا الخوض في موضوع مهم أو في
