وقال موسيو « فرنسيسك سارسي » في تلك الجريدة مختتما كلامه على الفصل المتعلق بالمقارنة بين تشكيل مجلس النواب الفرنساوى ومجلس النواب الانكليزي مانصه «ذلك الكتاب مفيد جدا لما حواه من الافكار الجديدة أو التي وضعت في قالب جديد وللناس فائدة كبرى في معرفة ما اشتمل عليه من الحقائق فان المؤلف عالم حكيم » اه وبعد أيام عاد الكاتب المشاراليه الى الكلام على ذلك الكتاب في جريدة ( را پيل ) و بدأ مقالته بهذه الجملة « لقد هاج کتاب موسيو ديمولان عامل الهوس في نفسي وقد تكلمت عليه قبلا ولا بد من العود اليه لاني لا أعرف كتابا أحسن منه في الغرض المقصود لمؤلفه » اه ولم يكتب أحد كلمـة ضد الكتاب الا واحدا من النواب ومع ذلك فانه اعترف بافضلية الانكليز السكسونيين والالمانيين وعلل ذلك بشدة الاقدام وكبر الهمة ولعله من أولئك الثلاثة والاربعين نائبا الذين قال فيهم موسيو ديمولان انه لم يجد لهم طائفة أو حرفة يلحقهم بها " ولم بمض الشهر الثاني على نشر الكتاب الا وقد طبق صيته الخافقين و تناولته الايدي في المشرقين وكتبت عنه الجرائد الالمانية والتليانية والانكليزية والامريكية وغيرها بلهجة تمجد الكاتب وتمدح الكتاب ولما نشر موسيو ديمولان كتابه الثاني ( التربية الجديدة ) صدره بكثير من الرسائل التي وردت عليه أثر انتشار كتابه الاول ومن الفائدة ان نقتطف البعض منها(۱) راجع جدول تشكيل مجلس النواب في فرنسا
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/18
المظهر